اختتمت اليوم الأحد، فعاليات مهرجان تونس السنوي لأعمال الخزف والفخار والحرف اليدوية بالفيوم، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، حيث تضمن مجموعة من ورش العمل في الفخار والصناعات اليدوية والحرفية ومعرضا لبيع المنتجات البيئية من الخزف والفخار والشنط والملابس، بالإضافة إلى العروض الفنية والفلكلورية. من جهته، أكد محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم، أهمية تنظيم مثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية لدورها في تنشيط حركة السياحة للمحافظة، معربا عن تقديره للقائمين على تنظيم المهرجان وخروجه بصورة مشرفة، موضحا أنه بعد النجاح الذي حققه المهرجان، ستتبنى المحافظة مشروع المركز الحرفي بالسيليين كمعرض ثابت لعرض المنتجات البيئية والحرفية وتوجيه الدعوة لكافة السياح العرب والأجانب لزيارة المعرض مما يساهم في تنشيط الحركة السياحية للفيوم. وأشار المحافظ إلى أن الفيوم حباها الله بالعديد من المميزات السياحية الفريدة التي تجعل منها قِبلة للسائحين من مختلف دول العالم، حيث تتميز باعتدال مناخها وتنوع بيئاتها الصحراوية والسياحية والريفية، فضلا عن المقومات الأثرية التي تزخر بها المحافظة وقربها من القاهرة، موضحا أن السياحة في الفيوم كنز يحتاج إلى إعادة اكتشافه من جديد لوضع الفيوم في المكانة التي تستحقها على خريطة السياحة المصرية والعالمية. وأضاف، أنه سيتم طرح عدد من المشروعات العملاقة للاستثمار السياحي والصناعي والزراعي خلال المؤتمر الإقتصادي القادم ومنها مشروع تنمية الساحل الشمالي لبحيرة قارون، وإقامة مصنع لإستخراج الأملاح من البحيرة وعدد من المشروعات الزراعية الأخرى. وقال مكرم، إن الفيوم ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة تنظيم عدد من الفعاليات الهامة مثل افتتاح متحف وادي الحيتان، وإستضافة بطولة الجمهورية للشراع والرياضات المائية ببحيرة قارون، والأحتفال بالحدث الفريد لتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون صباح يوم 21 من ديسمبر الجاري، وهي ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام. وأوضح محافظ الفيوم، أهمية القرى المنتجة لدورها في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب، مشيرا إلى استعداد المحافظة تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لأهالي وشباب هذه القرى، موجها دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في هذه الفعاليات وزيارة الفيوم للتعرف على المقومات السياحية والأثرية الفريدة التي تتمتع بها المحافظة مما يسهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية وجذب السياحة الأجنبية. جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان بدأت بورش تحضيرية لصناعة الفخار وورشة للرسم على الجدران مع الفنان محمد عبلة، وورشة عمل لأقدم صناعة فخار فى العالم "فخار النزلة"، ثم زيارة لمتحف الكاريكاتير وندوة عن السياحة البيئية وورش عمل للخوص والزعف والرسم على الماء، بجانب عروض للفلكلور الشعبي لفرقة قصر ثقافة الفيوم والتخت الشرقي، وعرض أفلام تسجيلية للكاتب شفيع شلبي، بالإضافة إلي ورش عمل فخار للجمهور، ومسرح الشارع "الأراجوز"، وعروض لفرقة الموسيقى العربية والفلكلور الشعبي.
