فنان مصري ميزه نبرة صوته عن أبناء جيله من الفنانين في فترة الأربعينيات والخمسينيات اشتهر ببراعته وقدرته على تنوع الأدوار حيث أجاد أدوار الشر والكوميديا في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية فقد اشتهر بادوار الشرير الظريف والبلطجي السكير وكان ماهرا فى هذه الأدوار وهو أيضا صاحب أشهر جملتين فى السينما المصرية " صلاة النبي أحسن "، " أحلى من الشرف مفيش " انه الفنان " توفيق أمين محمد الدقن " أو " توفيق الدقن " ولد فى 3 مايو عام 1924م فى قرية هودين بمركز السنطة بركة السبع التابع لمحافظة المنوفية وقد تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950م، وبدأ العمل بالتمثيل منذ كان في المعهد في أدوار صغيرة، ثم التحق توفيق الدقن بالمسرح الحر بعد أن حصل على البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية وفى بداية حياته المهنية عمل كموظف فى السكك الحديدية وهو لا يزال طالبًا ليساعد أسرته، كما عمل ككاتب مخالفات فى النيابة الجزائية بدأ حياته الفنية في الخمسينات من القرن العشرين في دور كومبارس في فيلم " السبع أفندي " حيث قام بدور نادل في مطعم، وقد أسندت إليه عدة أدوار في هذه الفترة أغلبها من نوعية الأدوار الصغيرة، فقد شارك في فيلم " أموال اليتامى "، فيلم " أنا وحبيبي "، فيلم " غرام بثينة "، فيلم " دلوني يا ناس ". وفي منتصف الخمسينات بدأ يظهر في أدوار كبيرة نسبيًا حيث ظهر في فيلم " درب المهابيل " في دور عبده واشترك في بطولة هذا الفيلم الفنان " شكري سرحان "، الفنانة " برلنتي عبد الحميد " كما شارك في نفس الفترة في فيلم " أرض الأحلام " والذي قام ببطولته الفنان " عماد حمدي "، الفنانة " مديحه يسري "، الفنان " فريد شوقي " وشارك الفنان توفيق الدقن أيضًا في فيلم " صراع في الميناء " الذي قام ببطولته الفنان " عمر الشريف "، الفنان " أحمد رمزي ". وفي عام 1957م شارك الفنان توفيق الدقن في فيلم " بورسعيد " والذي قام ببطولته الفنان " فريد شوقي "، الفنان " شكري سرحان "، الفنانة " هدى سلطان "، الفنانة " ليلى فوزي "، الفنان " أحمد مظهر " وعدد كبير من النجوم. قدم أدوار الشر بشكل مختلف حيث أضاف إليه المزيد من البهجة والمرح، من أبرز أعماله "الأرض، غرام تلميذة، المذنبون، على باب الوزير، الشيماء، الشيطان والخريف، الأقوياء، لعدم كفاية الأدلة، سر طاقية الإخفاء، ابن حميدو، صراع في الميناء، الفتوة" وغيرها. ومن أعماله المسرحية "سكة السلامة، البلدوزر، المحروسة "، كما شاركت في عدد من الأعمال التلفزيونية، ومنها " أحلام الفتى الطائر، غريب في المدينة، محمد رسول الله، مارد الجبل، القط الأسود، هارب من الأيام، نور الإسلام، مفتش المباحث، ألف ليلة وليلة". أما عن تكريماته فنال العديد من الأوسمة وشهادات التقدير خلال مشواره الفني حيث حصل على وسام "العلوم والفنون" من الطبقة الأولى عام 1956م، و"لاستحقاق والجدارة" في عيد الفن عام 1978م، بالإضافة إلى دروع وجوائز أخرى من المسرح القومي واتحاد الإذاعة والتليفزيون. في يوم 26 نوفمبر عام 1988م توفي الفنان "توفي الدقن" عن عمر ناهز ال 65عاما بعد رحلة معاناة طويلة نتيجة إصابته بالفشل الكلوى.