مغنية وممثة سورية كانت تعشق الغناء والتمثيل، وُلدت 25 نوفمبر عام 1912، هي شقيقة الموسيقار فريد الأطرش. فظهرت مواهب "اسمهان" الغنائية والفنية باكرًا، وهى تغني في البيت والمدرسة كانت مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبدالوهاب وشقيقها فريد، وفي يوم من الأيام قام "فريد" باستقبالها في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال وهى تغني فى غرفتها فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها: "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك بإسمها "اسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني اسمهان. شاركت "اسمهان" أخاها "فريد الأطرش" عام1931 في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية. في عام 1934 تزوجت من "حسن الأطرش" وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا حتى يستقروا في قرية "عرى" مركز إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل لمدة 6 سنوات، انجبت منه ابنة وحيدة وهي «كاميليا»، وبعد فترة انتهت حياتها في الجبل على خلاف مع زوجها، فعادت إلى مصر، ورجعت عالم الفن لتمارس موهبتها الغنائية ودخولها أيضًا ميدان التمثيل السينمائي. وبدأت "اسمهان" لأول مرة تخوض التجربه السينمائية بفيلم «انتصار الشباب» عام 1941 مع شقيقها فريد الأطرش، ومن هنا تعرفت على المخرج "أحمد بدرخان" وتزوجت منه عرفيًا، ولكن زواجهما انتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها عندما تزوجت الأمير "حسن الأطرش". وفي عام 1944 شاركت في فيلمها الثاني والأخير "غرام وانتقام" مع يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها. وبعد زواجها من "أحمد سالم" ذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 بصُحبة صديقتها ومديرة أعمالها "ماري قلادة"، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة «ترعه الساحل الموجودة حاليًا في مدينة طلخا»، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى.
