أمر النائب العام، المستشار هشام بركات، المكتب الفني برئاسة المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، بسرعة التحقيق في واقعة قيام خطاب التحرير بازدراء الدين الإسلامي والسخرية من السيرة النبوية، وإهانة أهل الحديث والفقه. وأثار محمد عبد الله نصر، المعروف بخطيب التحرير، جدلا واسعا، عقب هجومه على كتاب "صحيح البخارى"، وطريقة توثيقه للأحاديث النبوية، وأفعال الرسول صلَّى الله عليه وسلم، مشددًا على أن البخارى بشر يصيب ويخطئ، والدين لا يكتمل أو ينقص بكتابه، مما أثار حفيظة وزارة الأوقاف، لتصدر بدورها بيانا تنفى فيه علاقته بها، واصفة إياه ب"الجاهل"، ومطالبة وسائل الإعلام بالابتعاد عن تصريحاته. واعترض نصر، على وصف صحيح البخارى بأنه أصحّ كتاب بعد كتاب الله عز وجل، لأن القرآن سماوى مقدس لن ولم ينله التحريف، أما البخارى بشر غير مقدس صاحبه ليس معصوما وقد اعتراه التحريف، على حد وصفه. ويقول خطيب التحرير: "صاحب الكتاب -الذي جاء بعد وفاة الرسول بقرنين من الزمان، ليس عربيا بل هو أعجميا، والمساحة الزمنية التى قضاها فى حفظ الأحاديث قليلة جدا، لأنه يقول إنه كان يحفظ ألف ألف حديث أى مليون، وهو غير عربى من بلاد بخارة، ومات عن عمر يناهز 70 سنة".