ابدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تخوفها من قيام السلطات الروسية بقطع الإنترنت في العالم، معللة ذلك بوجود غواصات روسية وسفن قرب كابلات موجودة في قاع البحر، والمخصصة لنقل أغلب الاتصالات. وقال مسئولون أمريكيون إنه حتى اللحظة، لا يوجد دليل على قطع الكابلات، وتعكس هذه المخاوف قلقًا متزايدًا بين مسئولي الولاياتالمتحدة والحلفاء من تزايد النشاط العسكري الروسي حول العالم. ونقلت الصحيفة عن مسئولي استخبارات قولهم إنهم «رصدوا تزايد النشاط الروسي على نحو كبير على امتداد الطرق المعروفة لهذه الكابلات، من بحر الشمال إلى شمال شرقي آسيا والمياه القريبة من الولاياتالمتحدة». وقال الناطق باسم البحرية الأمريكية «الكوماندوز» وليام ماركس: «إن السماع عن عبث أي دولة بكابلات الاتصالات، سيكون أمرًا مثيرًا للقلق، لكن بسبب الطبيعة السرية لعمليات الغواصات لا نناقش أمورًا محددة». وتابعت الولاياتالمتحدة خلال الشهر الماضي، تم مشاهدة سفينة التجسس الروسية «يانتار» المزودة بغواصات صغيرة ذاتية الدفع، والتي أبحرت قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة في اتجاه كوبا، حيث يوجد كابل قرب قاعدة «جوانتانامو» البحرية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مسئولي البحرية قولهم إن «هذه السفينة والغواصات الصغيرة قادرة على قطع الكابلات على عمق كيلومترات تحت البحر». وأضافت أنه «على رغم حوادث القطع التي كثيرًا ما تقع للكابلات نتيجة حركة مراسي السفن أو الكوارث الطبيعية، والتي يجري إصلاحها بسرعة، يشعر مسئولو البنتاجون بالقلق من أن الروس يبحثون عن نقاط ضعف في أعماق أكبر بكثير يصعب فيها تحديد أماكن قطع الكابلات أو إصلاحها».