مع بدء الدعايات للانتخابات البرلمانية، لم يقتصر الصراع بين الأحزاب وبعضها أو بين القوائم فقط، بل تطور الأمر إلي وجود صراعات داخل العائلة الواحدة علي الانتخابات البرلمانية. ترصد صوت الأمة أبرز صراع مرشحين العائلة الواحدة داخل الانتخابات البرلمانية المقبلة... الأسكندرية دائرة المنتزه في الإسكندرية ترشح الشقيقان أحمد أبو كليلة وهو شقيقه وإبراهيم أبو كليلة على مقعد الدائرة. وفى دائرة غرب العامرية أول وثانى وبرج العرب، ترشح الشقيقان رزق راغب ضيف، وسعداوى راغب ضيف على مقعد الدائرة. تسود الخلافات بين القبائل العربية بغرب الإسكندرية وبالتحديد في برج العرب بعد أن كانت كل قبيلة تتفق على مرشحيها والالتزام بالتصويت لهم طبقا للأعراف البدوية. واستمرارا للخلافات القبلية تقدمت عائلة سنئور التابعة لقبيلة عقارى باثنين من المرشحين عن دائرة برج العرب، هما رمضان توفيق النائب السابق عن الوطنى المنحل، وينافسه ابن عمه عرابى عوض حامد أمين الحزب الوطنى المنحل سابقا، وعلى نفس الدرب سارت قبيلة مطير فتقدمت بمرشحين عن دائرة برج العرب، وهما ابنا العمومة زراع منيسى عن حزب النور، وناصف أبو مطير مستقل. البحيرة في محافظة البحيرة، تنافس 6 أشقاء وأولاد عائلة واحدة على المقعد الفردى بالدوائر الانتخابية المختلفة. ففى الدائرة الأولى التي تضم مركز وبندر دمنهور، والمقرر لها 4 مقاعد، يتنافس المهندس علاء الشرقاوى، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل، مع ابن عمه المهندس عبد الباسط الشرقاوى، وشهدت المعركة بين المرشحين أحداثا ساخنة، حيث وقعت اشتباكات بين الأهالي وأنصار النائب السابق علاء الشرقاوى على إثر قيام مجهولين بحرق محصول الأرز بالأراضى المجاورة لسوق المواشى، إضافة إلى اتهامات بعضهما بتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية. وفى الدائرة السابعة ومقرها مركز الدلنجات، يتنافس بها اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة وعضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطنى المنحل 2010، مع ابن عمه العمدة جمال المقرحى أحد الداعمين له في الانتخابات السابقة، وذلك لوجود خلافات عائلية بينهما. وتشهد الدائرة العاشرة التي تضم مركز إيتاى البارود وشبراخيت منافسة بين الدكتور شمس الدين أنور، عضو مجلس الشعب الأسبق لثلاث دورات انتخابية، آخرها مجلس 2005، وشقيقه اللواء عبد المنعم أنور شمس الدين الذي يخوض الانتخابات على حزب مصر بلدى، حيث كانت هناك محاولات لأثناء الأخير عن خوض الانتخابات التي تم تأجيلها في فبراير الماضى، ويخوض الشقيقان الانتخابات في مواجهة بعضهما لخلافات بينهما على الميراث. المنيا في محافظة المنيا في دائرة أبو قرقاص، هناك صراع من خلال أبناء العمومة في عائلة التونى، حيث ترشح كل من وليد ومصطفى التونى على مقعد الدائرة، ورغم توقيع كل منهما لاتفاق قبل الانتخابات بعدم الترشح أمام الآخر على المقاعد الفردية، إلا أن مصطفى التونى قام بمخالفة الاتفاق، ويتنافس في دائرة مركز أبوقرقاص 28 مرشحا على 3 مقاعد. أسيوط صراع المحافظة بين أبناء العمومة على كرسى البرلمان، ففى دائرة القوصية يتنافس كل من ياسر أبوسيف، ويعمل مديرا بمؤسسة الثقافة العملية بأسيوط عن حزب الحركة الوطنية المصرية، مع ابن عمه محمد رشدى خليفة، ويعمل مديرا بإدارة بترول أسيوط، الذي يخوض الانتخابات لأول مرة مستقلا. وفى دائرة ديروط دفعت عائلة القراشية ب2 من أبنائها لبرلمان 2015، فقد عاد مصطفى أحمد قرشي مرشح فردى عن حزب المصريين الأحرار، ويتنافس مع ابن عمه أيضا محمد عبد المنعم زين قرشي ، وابن قرية الكودية الذي يخوض المعركة عن حزب مستقبل وطن. وفى دائرة أبنوب والفتح، يخوض المرشح أيمن عيد محمد إبراهيم طه، مأمور جمارك بمطار أسيوط، الانتخابات لينافس عمه الحاج عثمان محمد إبراهيم طه، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل. بني سويف تشهد المحافظة صراعا عائليا، فى دائرة مركز وبندر بنى سويف ترشح المهندس عاطف عبد الجواد في مواجهة شقيقه الدكتور عبد الرحمن، الأستاذ بكلية التربية، وترشح الدكتور المأمون على جبر في مواجهة ابن عمه الدكتور جمال عبد المطلب جبر، الأستاذ بجامعة بنى سويف وأمين عام حزب المؤتمر، ويحظى الاثنان بشعبية كبيرة مما يزيد من حدة المنافسة. وفى دائرة مركز ناصر، انقسمت عائلة الحميلى المعروفة، بعد ترشح ياسر الحميلى في مواجهة ابن عمه النائب السابق هشام الحميلى الذي يحاول استعادة المقعد. وفى دائرة مركز سمسطا المخصص لها مقعد واحد فقط، اشتد الصراع بين العائلات عقب ترشح عماد محيلبة في مواجهة ابن عمه أحمد محيلبة، كما ترشح حسام محمد محمود، ونجل ابنة عمه إيهاب ربيع على نفس المقعد. وفى دائرة مركز أهناسيا يتنافس محمد جلال البدينى في مواجهة خاله العمدة محمد معوض. الشرقية شهدت المحافظة صراعا عائليا للفوز بمقاعد البرلمان، فى الدائرة الخامسة، ومقرها مركز مشتول السوق، يتنافس أحمد محيى الدين رفعت ربيع، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى، مع ابن عمه هانى محمد ربيع، ضابط شرطة سابق، ويخوض التجربة لأول مرة بسبب خلافات عائلية. وفى الدائرة السادسة، يترشح شقيقان ونجل أحدهما، حيث يتنافس النائب السابق عن الحزب الوطنى العمدة نايف جيرة الله مع شقيقه فيصل أحمد جيرة الله ونجله محمود فيصل، وذلك بسبب خلافات عائلية فيما بينهم. وفى الدائرة العاشرة ومقرها مركز أبو حماد يتصارع البرلمانى والنائب السابق لعدة دورات أحمد فؤاد أباظة وابنته يسرا أحمد فؤاد. جنوب وشمال سيناء تشهد الدوائر الثلاث بمحافظة جنوبسيناء صراعا بين أبناء القبيلة الواحدة، حيث شهدت الدائرة الأولى التي تضم مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وكاترين، ومقرها قسم شرطة شرم الشيخ، منافسات قوية جدا بين أبناء العم والقبيلة الواحدة وهى قبيلة المزينة، والتي تعتبر من أكبر القبائل البدوية في المحافظة، وتدفع القبيلة ب8 مرشحين دفعة واحدة، ومن أبرز المرشحين من قبيلة المزينة النائب السابق سليمان عطيوى، وصالح حميدة، وصلاح بريك، وجمعة زيدان، وعطية موسى، وصباح نويجع، وحسين الأصهب. وفى محافظة شمال سيناء، يشتعل صراع العائلات على الفوز بمقعد مجلس النواب، رافعين شعار المقعد أهم من القرابة، ففى الدائرة الأولى التي تضم مركز العريش بأقسامه الأربعة يدخل الانتخابات 3 مرشحين من عائلة واحدة هي عائلة الكاشف، حيث يخوض المعركة حسام رفاعى الكاشف، عضو مجلس محلى المحافظة عن الحزب الوطنى لأكثر من 4 دروات متتالية، وينافسه ابن عمومته سامى كامل الكاشف الذي كان مرشحا عن حزب النور في انتخابات 2011، ويدخل معهم الصراع على أحد المقعدين المرشح محمد سعيد الكاشف، ويحتدم الصراع بينهم لكسب أصوات العائلة. فيما تشهد الدائرة الثانية صراعا من نوع خاص، حيث يتصارع أبناء العمومة إبراهيم أبو شعيرة وصالح أبورياش لأول مرة في انتخابات مجلس النواب، في ظل غياب تام لأكبر قبيلة بالدائرة هي قبيلة السواركة التي رفضت الدفع بمرشح لها ومعها قبيلة الرميلات، لتتاح الفرصة للقبائل الأخرى لخوص المعركة، فالصراع على المقعد الوحيد يتنافس عليه اثنان من أبناء عائلات الرياشات، والاثنان يتصارعان على الفوز بأصوات الكتلة التصويتية لمدينة الشيخ زويد في ظل نزوح أبناء قبيلتى السواركة والرميلات من الشيخ زويد ورفح. وفى الدائرة الثالثة التي تضم مركز بئر العبد، يتنافس اثنان من أبناء العمومة، كلاهما كان نائبا سابقا، أحدهما رجل الأعمال رمضان سرحان، نائب الحزب الوطنى المنحل، ينافسه ابن عمومته المخضرم سليمان الزملوط، النائب السابق لدورتين 2000 و2005، ويدخل معهما اللواء عبدالله سالم ابن العمومة الذي كان مرشحا عن حزب الوسط في الانتخابات الأخيرة، ومعه من نفس العائلة المرشح فرج عيد موسى، والصراع على المقعد قد يتسبب في خلافات حادة بين المرشحين حسب توقعات المراقبين في هذه الدائرة التي دائما ما تشهد صراعا يصل إلى التفريق بين الأخوة.
