نجح الاهلي في العودة من تونس بنقطة ثمينة من النجم الساحلي في مشوار التأهل إلى نصف نهائي كأس الكونفيدالية الإفريقية. الأهلي حل ضيفاُ على النجم الساحلي في ملعب مدينة سوسه ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثانية في البطولة الإفريقية ، ليعوض تأخره أمام مضيفه في الشوط الأول إلى تعادل ، على الرغم من سوء مستواه وسوء مستوى التحكيم ، وهو التعادل الذي أعاده إلى مصر كأول مجموعته كما كان. الشوط الأول سيطرة تونسية .. وصمود اهلاوي: سيطر النجم الساحلي على بداية الشوط الأول ، حيث استحوذ تماماً على منطقة وسط الملعب ، وخلال الربع ساعة الأولى من الشوط شنوا عدة هجمات شكلت خطورة كبيرة على مرمى إكرامي. وعلى الجانب الأخر ، ظهر كل خط في الأهلي بشكل جيد ، لكن بمفرده ، أي انه لم يكن هناك ربط بين الخطوط ، فصمد الدفاع الأهلاوي أمام الهجمات الساحلية ، وتمكن خط الوسط من تمرير الكرة والإستحواذ عليها بشكل جيد ، لكن في النهاية يفشل في توصيلها غلى خط الهجوم المنعزل تماماً بقيادة جدو وعمرو جمال. ظهر البوركيني موسى يدان بشكل جيد ، كأكثر اللاعبين نشاطاً في صفوف الأهلي ، لكن مجهوده لم ينجح في تشكيل الفارق لفريقه ، على عكس مروان تاج جناح أيسر النجم الساحلي ، الذي تمكن أكثر من مرة من مرواغة الدفاع وتكوين محطة قوية أمام دفاعات الأهلي. الخطورة تتواصل .. وهدف ساحلي منطقي: وفي أول إختبار حقيقي ، أعاد أحمد فتحي الكرة برأسه إلى داخل منطقة الجزاء ، لكنها جاءت ضعيفة ، لتسقط في منتصف المسافة بين إكرامي وبين تاج ، لكن الأول يتألق ويدخل في اللحظة المناسبة للإمساك بالكرة. وبالطبع خرج جدو بعد أن ابتعد عن الخدمة طوال أحداث النصف ساعة الأولى ، لكن خروجه كان بداعي الإصابة ، ليخرج في الدقيقة 31 ويدخل بدلاً منه أحمد شكري ، لكن التغيير لم ينجح في إخراج الأهلي من مناطقه الدفاعية ، وظل النجم على خطورته بفضل مجهودات تاج والمهاجم بغداد بونجاح. وكنتيجة طبيعية لهذا الضغط ، حصل رضوان الفالحي على الكرة ، وفي لحظة غفلة من دفاع الفريق القاهري ، أرسل الفالحي الكرة في عمق الدفاعات ، لتجد بونجاح يكملها في الشباك على الرغم من إشتراك أحمد فتحي معه ، لكن الكرة تمر من يد إكرامي معلنة عن الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 40. ومر الوقت دون جديد ، ليطلق الحكم صافرته معلناً عن نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني العنف مبكراً .. وهدف أهلاوي: بدأ الشوط الثاني بين الفريقين بعنف مبكر للغاية ، لكثرت الإلتحامات بينهما ، واشتبكا معاً مع حلول الدقيقة 52 ليحصل ربيعه على إنذار ، ليهدأ إيقاع اللعب بعد ذلك ، لكن نشاط تاج بونجاح لم يهدأ ، لمر الأخير كرة رائعة ليوسف المويهبي الذي إنفرد بإكرامي ، لكن حارس مرمى القلعة الحمراء تألق وتصدى للكرة. ومرة أخرى ، يرسل تاج كرة عرضية في غفلة دفاعية جديدة ، لترتد الكرة إلى محمد سلامة أمام المرمى تماماً ، لكن تسديدته تعلو العارضة وتضيع فرصة خطيرة للنجم. خلال الربع ساعة الأولى ، تمكن الأهلي من الوصول لمنطقة أصحاب الأرض عدة مرات ، لكن قلة تركيز اللاعبين ساهمت في عدم تهديد مرمى أيمن المثلوثي ، لكن التهديد الأول على مرماه كان في الدقيقة 60 ، عندما مرر أحمد شكري كرة بينية لعمرو جمال الذي إنفرد بحارس المرمى التونسي الدولي ليسدد الكرة ، ولم تفلح محاولة الأخير معها لتسكن الشباك ، ويتعادل الأهلي. مستوى الحكم ساهم في زيادة التوتر ، حيث لم يحتسب العديد من الأخطاء الواضحة ، كما ساهم تغيير فتحي مبروك الغريب بالإنتقاص من مجهود منتصف ميدان الأهلي عندما أخرج موسى يدان وإشراك أحمد رؤوف قبل الهدف مباشرة. شماريخ في الملعب .. وتغييرات في الجانبين: مع حلول الدقيقة 76 بدأت الجماهير التونسية في ممارسة هوايتها المفضلة ، لتشعل الشماريخ ، وتضرب الصوارريخ داخل أرض الملعب ، ليتوقف اللعب تماماً لمدة دقيقتين ، وتعود المباراة في الدقيقة 78 ، ليجري مبروك التغيير الثاني في صفوفه بإشراك أحمد نبيل مانجا بدلاً من محمود حسن تريزيجيه في الدقيقة 81. ويبدو أن روجيه لومير لم يرضى بالنتيجة ، فأجرى تغيير أول بإخراج حمدي النقاز الظهير الأيمن ، وإشراك الخالي بانجورا ، وإعادة أكوم كظهير أيمن ، لتتواصل الخطورة التونسية. الدقيقة 87 واحدة من اخطر الكرت عندما أرسل منتصف ملعب النجم كرة طولية إلى بغداد بونجاح الخالي تماماً الذي حولها برأسه رائعة من أعلى شريف إكرامي ، لكن الكرة ترتطم بالقائم ، وتعود إلى إكرامي ، ليعود بونجاح مرة أخرى بتمريرة عرضية إلى المويهبي الخالي تماماً من الرقابة أمام مرمى الأهلي ، لكن تسديدته تعلو العارضة. الدقائق مرت ، وإحتسب الحكم ثلاث دقائق ، في الدقيقة الأولى أشرك روجيه لومير لاعباه نبيل تايدر وميكايلو درامي بدلاً من سيف غزال ومحمد سلامة ، دون جديد ، ومرت الدقيقتين ليطلق الحكم صافرته معلناً تعادل الفريقين. النقطة التي حصل عليها الفريقان رفعت رصيدهما ، ليصل الأهلي إلى النقطة الرابعة مستمراً على قمة المجموعة ، بينما أصبح رصيد النجم نقطتين في المركز الثالث متساوياً مع سيوي سبور الإيفواري الوصيف في النقاط وفارق الأهداف.
