صعد الأهلي للمركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الأولى بالدوري المصري الممتاز بالتعادل مع سموحه المتصدر بهدف لكل فريق. التعادل منح الفريقين نقطة لكل منهما ، ليعزز سموحة صدارة المجموعة ب33 نقطة ، ويصعد الأهلي إلى الوصافة ب30 نقطة ، متساوياً مع الاتحاد السكندري صاحب المركز الثالث ، لكن يتبقى لزعيم الثغر مباراة مؤجلة. شوط أول ممل: بدأت المباراة بضغط أهلاوي في وسط الملعب لم يسفر عن تهديد على مرمى أمير عبدالحميد ، لتمر الربع ساعة الأولى دون أن يظهر حارسا المرمى ، ولم يكسر هذا الملل سوى عبدالله السعيد الذي سدد كرتين في الدقيقة 7 مرت بجوار القائم وفي الدقيقة 9 علت العارضة. استحوذ الأهلي على الكرة كثيراً، وقابله سموحه بتنظيم دفاعي وهجمات مرتدة لم تشفع له في تهديد مرمى شريف إكرامي ، وكذلك لم يقدم موسى يدان وعبدالله السعيد وعمرو جمال ما يجعل الأهلي في المقدمة. وفي أول لمحة خطيرة، أضاعها تريزيجيه بقصور غير مبرر في التصرف بالكرة ، بعد أن حصل على الكرة أمام منطقة الجزاء، وأمامه لاعبين من سموحه ، وبجواره عمرو جمال الخالي تماماً من الرقابة في مواجهة المرمى ، لكن تريزيجيه فضل الاعتماد على الحل الفردي ليختار مراوغة اللاعبين لتقطع الكرة منه وتضيع هجمة خطيرة في الدقيقة 25. تقدم سكندري .. وتراخي أهلاوي: وبعد مرور 10 دقائق ، وصلت الكرة إلى المناطق الدفاعية للأهلي ، ليشتتها الدفاع لبضعة سنتيمترات – بطريقة غريبة – لتصل إلى حمودي الذي مرر كرة بينية إلى هاني العجيزي ، ليراوغ محمد نجيب ويسدد الكرة ، لكن إكرامي يتصدى لها لترتد إلى منتصف المنطقة ويدخل حمودي ليكملها في الشباك محرزاً هدف تقدم الفريق السكندري. على الرغم من سوء وضع الأهلي ، إلا أنه لم يكشر عن أنيابه الهجومية ، ومرت الدقائق دون جديد ، سوى في الدقيقة 41 عندما انفرد أحمد حمودي من الجانب الأيمن ، لينذر بهدف ثاني لسموحه ، لكن نجيب يعود سريعاً ويبعد الكرة إلى ركلة ركنية تمر بسلام ، وتمر معها الدقائق المتبقية ليطلق إبراهيم نور الدين حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط. الشوط الثاني: بدأه فتحي مبروك المدير الفني للنادي الأهلي بتغيير تكتيكي داخل الملعب بإعادة أحمد فتحي إلى مركز الظهير الأيمن والاعتماد على رامي ربيعة في منتصف الملعب ، لكن الأهلي ظل تائهًا ، وسيطر سموحه على منتصف الملعب. وعلى عكس سير مجريات الشوط الثاني ، شن أحمد فتحي هجمة من الجانب الأيمن ، مرر كرة عرضية أرضية لعبدالله السعيد المواجه للمرمى ، لكن الكرة عبرت عن عدم جاهزية اللاعبين ذهنياً، حيث أخطأ السعيد في تقدير الكرة لتمر من أمام قدمه ويسدد في الهواء. وبعد أربع دقائق مرر عبدالله السعيد الكرة في الجانب الأيمن ليجد تريزيجيه منفردًا ، لكنه أراد تقليد كرة هاني العجيزي ، ليراوغ أولاً ثم يسدد كرة ، أمسك بها أمير عبدالحميد على مرتين بسهولة. حمادة صدقي أجرى أول تغييرات المباراة بإشراك إيرنست بابا أركو بدلاً من وحيد محسن في الدقيقة 63 ، رد عليه فتحي مبروك بتغيير هجومي بإشراك محمد ناجي (جدو) بدلاً من موسى يدان في الدقيقة 65. هدف ومغامرة أهلاوية .. وتكتل دفاعي أزرق: سيد معوض مرر كرة إلى عبدالله السعيد ، الذي تقدم بها بضعة خطوات ليدخل بها منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية في الزاوية الموجود بها حارس مرمى سموحه ، لكن الكرة ترتطم بالأرض وتخدع الحارس لتسكن الشباك معلنة عن تعادل الأهلي. بعد الهدف لجأ فتحي مبروك للمغامرة الهجومية حيث أشرك السيد حمدي بدلاً من تريزيجيه ، ليتحول الأهلي إلى خطة 4-2-1-3 ، بثلاثة مهاجمين خلفهم عبدالله السعيد ، ثم أجرى تغيير آخر بإشراك أحمد نبيل مانجا بدلاً من حسام عاشور ليلعب أحمد فتحي بجوار عبدالله السعيد ، ويهاجم الأهلي بخمسة لاعبين. في المقابل أجرى صدقي تغييرين بإشراك هشام فتح الله وعبدالرحمن فاروق بدلاً من أحمد حمودي والسيد فريد ، ليتكتل لاعبو الفريق الأزرق في المنطق الدفاعية ، ويستحوذ الأهلي على منتصف الملعب. وبالفعل كنتيجة منطقية لهذا الضغط هدد الأهلي مرمى أمير عبدالحميد ، كانت أبرزها في الدقيقة 94 ، عندما مرر السيد حمدي كرة عرضية ، مرت من قدم عمرو جمال أمام المرمى ، لتواصل طريقها وتمر من أمام اقدام جميع اللاعبين دون أن تجد من يودعها الشباك ليشتتها الدفاع الأزرق ، وتنتهي هجمة ، تنتهي معها المباراة بنقطة ثمينة للفريقين.