ضرب نادي الوصل الإماراتي عدة عصافير بحجر واحد عندما حقق فوزه الأول تحت قيادة اسطورة الكرة الارجنتينية دييجو مارادونا على الامارات في كأس رابطة المحترفين الاماراتية لكرة القدم بثلاثية نظيفة امس الخميس. وقدم الوصل عرضا قويا بملعبه وأهدر الفريق الذي يدربه مارادونا عدة فرص للتهديف قبل ان يحقق فوزه الكبير. وكان الوصل قد خسر أول مباراة رسمية له تحت قيادة مارادونا وكانت امام الجزيرة في كأس الرابطة يوم الخميس الماضي. وعمقت هذه الخسارة -رغم انها بهدف في الثواني الاخيرة وبواقع 4-3 امام بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي - جراح الوصل الذي خسر امام دبا الفجيرة 2-1 وديا في وقت سابق من سبتمبر الجاري. وواجه مارادونا انتقادات أيضا في وقت سابق بعد نشر صور على منتديات على الانترنت له يدخن النرجيلة في أحد مقاهي دبي مما أعاد الى الاذهان ذكرى مشاكل مارادونا مع المخدرات. وكان الوصل قد فجر مفاجأة باعلانه في مايو الماضي انه تعاقد مع مارادونا لتدريب فريقه لمدة عامين. وكان الهدف من التعاقد مع مارادونا -حسبما قال مروان بن بيات رئيس شركة الوصل - هو وضع الفريق على خريطة المنطقة والعالم. لكن منتقدين قالوا آنذاك انها مجرد ضربة اعلامية وان مارادونا لا يمتلك خبرات كمدرب وكانت تجربته الاخيرة مع منتخب الارجنتين غير موفقة. وأمضى مارادونا فترتين قصيرتين كمدرب اندية في منتصف التسعينات من القرن الماضي مع ديبورتيفو مانديو وريسنج كلوب في الارجنتين وحقق ثلاثة انتصارات فقط في 23 مباراة قبل ان يتولى مسؤولية المنتخب الوطني الاول لبلاده خلفا لالفيو باسيلي. لكن الاتحاد الأرجنتيني قرر بالاجماع عدم تمديد عقد مارادونا بعد الخروج المهين لمنتخب البلاد من كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا بالهزيمة 4-صفر أمام المانيا في دور الثمانية. ورغم الهزيمتين هذا الشهر الا ان متحدثا باسم الوصل رفض القول ان منصب مارادونا في خطر وأكد ثقة النادي في المدرب الارجنتيني. ويبدو أن مارادونا كافأ ناديه على هذه الثقة في مباراة الخميس التي شهدت ثلاثة اهداف في الشوط الثاني واهدار حفنة اخرى. كما تذوق الوصل طعم صدارة المجموعة الاولى بشكل مؤقت بعدما وضع اول ثلاث نقاط في رصيده بفارق الاهداف عن الجزيرة والوحدة اللذين لم يخوضا بعد الجولة الثانية.