مازال الحكم السكندرى رامى حسين الذى أصيب بجلطة دماغية أثناء إدارته لإحدى المباريات خلال الموسم المنقضى يعانى أثار تلك الجلطة التى تركت بصمتها اللعينة على اليد والرجل اليسرى للحكم الذى يعيش صراع مع المرض دون عون أو مساعدة من المنوطين الأصليين برعايته والتكفل بعلاجه . كان العامرى فاروق وزير الدولة السابق للرياضة قد قام بزيارة الحكم فى المستشفى الذى عولج بها لمدة 20 يوماً ، ووعد الحكم بتكفل الوزارة بكافة مصاريف العلاج حتى شفائه بالإضافة إلى وعده بتوفير فرصة عمل مناسبة بالإسكندرية ، ويبدو أن تلك الوعود كانت " لزوم " الشو الإعلامى ونشرإنسانية الوزيرعلى صفحات الجرائد والقنوات الفضائية ولكن تبخرت كل العهود بمجرد إنصراف العامرى من أمام سرير الحكم القعيد . والجبلاية لم تكمل دورها مع الحكم السكندرى بعد أن نجح عصام عبد الفتاح رئيس اللجنة فى إقناع الجبلاية بتحمل مصاريف علاج الحكم خلال مدة تواجده فى مستشفى الأنجلو بالقاهرة ، وسرعان ما أنقطعت صلة الجبلاية بالحكم بعد خروجه من المستشفى وتوجه الحكم لمدينته – الإسكندرية – ليصارع المرض وحده مستعيناً بالله ثم قوة إرادته وعزيمته ولكن أشتد المرض وأستقوى عليه الأمر الذى يلزم متابعة دقيقة لحالته والخضوع لعلاج متخصص باهظ التكاليف مما دفع أسرة الحكم السكندرى بالتضحية بكل غال ورخيص من أجل الوقوف إلى جانب إبنها البار الذى كان متكفلاً بها لوقت قريب . ولكن الأمر بات صعبا ومريراً ويحتاج لتدخل المسئولين وعلى رأسهم طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة والقيام بدوره وواجبه تجاه الحكم الذى لا يطلب إحساناً أو قرضاً ولكنه يطالب بحقه الذى قد يصرف فى أوقات عديدة لمن لا يستحق . وأصبح دور مجلس إدارة إتحاد الكرة وعلى رأسه عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام مهم للغاية فى تلك الأونة ومواصلة دعمه المادى والمعنوى للحكم وأسرته الصغيرة وتحقيق التكافل الإجتماعى بين الحكام والوقوف إلى جانبهم فى الظروف الحالكة مثل التى يمر بها الحكم السكندرى الشاب ( 31 سنة ) الذى أصيب وهو يمارس هوايته وعمله الوحيد .