فى ثوانى معدودة تحولت قاعة ملعب الفروسية فى ستاد القاهرة إلى ساحة فوضى.. أطلقت الشماريخ وأشعلت فى جزء صغير من القاعة.. تحطمت بعض الكاميرات وأدوات التصوير.. تعالت الصرخات وغطى عليها الهتافات والسباب التى وجهتها مجموعة "الأولتراس" للعامرى فاروق وزير الرياضة. كانت المناسبة إعلان لائحة إنتخابات الأندية وإستراتيجية الرياضة المصرية 2020.. بدأ المؤتمر بحضور حشد كبير من وسائل الإعلام ورجال النقد الرياضى بمختلف أعمارهم.. وعدد من قيادات وزارة الرياضة. لم تمض عشر دقائق على بداية حديث الوزير عن محاور الإستراتيجية حتى حدث إرتباك فى القاعة وبدأ بعض الحضور فى الخروج خاصة بعد أن هرع عدد من رجال الأمن ومدير أمن هيئة إستاد القاهرة الدكتور وليد الكاشف.. تسائل الوزير عن أسباب هذه الحالة من الأرتباك.. فقيل له أن "الأولتراس" سيهاجم القاعة.. فرد بثبات: "أرجو أن يلتزم كلا من بمقعده وأن يتم إغلاق باب القاعة حيث أن المؤتمر مستمر".. لم يختتم جملته حتى كانت المجموعات تقتحم الباب وتهتف ضد الوزير.. فقزوا على المسرح ومزقوا اللوحة التى كانت خلفه ومكتوب عليها "إستراتيجية الرياضة المصرية 2020" وأخرجوه من الباب الخلفى فى الوقت الذى يحطم الأثاث وبعض الأكواب والزجاجات وأجهزة الكمبيوتر التى كانت معدة من قبل مركز المعلومات فى الوزارة لتغطية المؤتمر ونقل أحداثه. أصيب الدكتور إبراهيم خليل وكيل الوزارة ومدير برامج التنمية الرياضية بحالة إختناق شديد وسقط مغشيا عليه وتم نقله إلى أحدى المستشفيات كما أصيب أحد العاملين بالوزارة فى عينه. ألغى المؤتمر وتمكنت الفوضى من الدولة.. وضاع صوت العقل ولم يعد أحد يعرف هل سيعلن العامرى اللائحة والإستراتيجية أم سيستسلم للهجمة الفوضاوية. كان عدد كبير من المشاركين فى المؤتمر قد ربطوا بينا ما حدث وبين تصريحات ممدوح عباس بالأمس وأكدوا أن هذه المجموعة التى أثارت الفوضى والشغب من "وايت نايتس" بينما الذين حضروا وشاهدوا هذا الإعتداء الإرهابى لم يستطيعوا أن يميزوا إلى أى فريق ينتمى هؤلاء الشباب.