يبحث فريق الزمالك عما تبقى له من آمل ضعيف في بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك عندما يستقبل ضيفه الكونغولي مازيمبي في الجولة الرابعة لبطولة دوري أبطال أفريقيا "دور المجموعات". حيث يدخل الفارس الأبيض مواجهة اليوم بقيادة فنية جديدة للبرتغالي جرفان فييرا الذي تعاقد مع ادارة النادي قبل أسبوع ليدخل مهمة انتحارية مع الفريق، بعد أن أصبحت خياراته منحصرة مع في الفوز في المباريات الثلاث المقبلة. وتزداد صعوبة المهمة الانتحارية للمدرب الجديد بالتصريحات "العنتيرية" التي أطلقها مؤكداً تحمله المسئولية عن نتيجة المباراة وبشيم الكبار رفض الجلوس في مقعد المتفرجين في ظل صعوبة موقف الفريق، كما تزداد المهمة صعوبة أيضا في ظل غياب بعض العناصر الأساسية المؤثرة للفريق أمثال شيكابالا صانع الالعاب المعار إلى الوصل الإماراتي وعمرو زكي المنتقل إلى إلازيجسبور التركي واحمد حسن الموقوف ونور السيد المصاب. ولكن فييرا يعلم جيدا أن تلك الظروف التي تحيط بالمباراة وتمثل صعوبة بالغة وبالتالي فإن الخيارات لم تمنحه قدرا من الوقت للاعداد والتعرف علي اللاعبين وباتت الأمور محسومة بالنسبة له سواء على مستوى التشكيل أو طريقة اللعب على الرغم من انه تحفظ على مجرد الإفصاح عن أي ملامح لهما. موقف متأزم لم ينكر فييرا الموقف المتأزم للزمالك – كفريق وليس كناد – حيث اعترف بأن المهمة صعبة في ظل احتلال مؤخرة الترتيب في المجموعة بدون أي رصيد من النقاط متخلفا عن مازيمبي وتشيلسي – 4 نقاط لكل منهما – وكذلك الأهلي المتصدر ب 9 نقاط. ولم يأبه المدرب البرتغالي بتصريحات الشد والجذب والتأثير على المنافس التي قالها لامين نداي مدرب مازيمبي حول أخطاء الزمالك وعيوبه وكيفية استغلالها، حيث رد بثقة :"أن الفوز لا يكون على الورق ولكن في الملعب". معضلة الفوز ولاشك أن الفوز على مازيمبي – وان كان لا يضمن التأهل للزمالك – فانه سيرفع فييرا إلى عنان السماء باعتباره نجح فيما فشل فيه المدرب الكبير حسن شحاتة في بداية دور المجموعات.. ولكن إن خسر المدرب البرتغالي فإن الضغوط لن تكون كبيرة عليه حيث فقد أكثر المتفاءلين في الزمالك آماله في تأهل الفريق الى الدور نصف النهائي. وكان فييرا قد اختار قائمته التي لم تتضمن محمد عبد الشافي لغيابه عن التدريبات على مدار اليومين الماضيين وبالتالي فإن اختيارات المدير الفني الجديد لتشكيل المباراة ربما لا تخرج عن: عبد الواحد السيد في حراسة المرمى وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبه في الدفاع وعلى الاجناب أحمد سمير وصبري رحيل، وفي الوسط أليكسيس مندومو وإبراهيم صلاح وحازم إمام وأحمد جعفر وعبد الله سيسيه.. وقد يستغل فييرا أوراقه الرابحة الأخرى أيضا في الفريق أمثال عمر جابر وأحمد توفيق وأحمد الميرغني وإسلام عوض ورزاق خلال سير المباراة. في المقابل فإن الضيف الكونغولي يتوقع أن يكون ضيفا ثقيلا لاسيما أن فرصته كبيرة في مواصلة المشوار نحو التأهل، بالإضافة إلى أنه كفريق حصل على اللقب 4 مرات من قبل لن يطمح في مجرد التأهل ولكنه يسعى أيضا للمنافسة على اللقب، وبالتالي فإن التغلب على الزمالك في عقر داره سيكون محطة بالنسبة له من أجل الاستمرار في طريقه لتحقيق الهدف، خاصة قبل مواجهة الاهلي في الجولة المقبلة. وشكل عدد من لاعبي مازيمبي خطورة واضحة على الزمالك في مباراة الذهاب خاصة قلب الهجوم مبوتو، بالإضافة إلى سينكالا وإيلونجو وساماتا ولوكا لونجو. ويعتمد الفريق الكونغولي على الانطلاقات وسرعة لاعبيه بالإضافة إلى التسديد البعيد الذي اجهد عبد الواحد السيد حارس الزمالك في المباراة الماضية. وتدار المباراة تحكيميا بمعرفة طاقم دولي من مورشيوس بقيادة راجيندرباساد بعد ان تم تغيير الطاقم التونسي بقيادة سليم الجديدي الذي اعتراض عليه مازيمبي.