** محامى يصف المجزرة بالمزعومة ويثير أهالي الضحايا. ** القاضي يمنع الأهالي من مشاهدة الاسطوانات حفاظا علي مشاعرهم. ** اسر الشهداء يهتفون ضد محامي المتهمين ** أحد الشهود: الأمن المركزي اعتدى على جماهير الأهلي وسط حالة من الانفعال والصراخ واصلت محكمة جنايات بورسعيد لليوم الخامس على التوالى محاكمة ال 73 المتهمين بارتكاب مجزرة إستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 74 من جماهير النادى الاهلى اول فبراير الماضى . شهدت الجلسة الخامسة أحداث مؤسف أثناء مناقشة أحد الشهود حيث قام محامى احد المتهمين بتوجيه سؤال للشاهد تضمن عبارة أن أحداث المجزرة هي "اعتداءات مزعومة" وعندما شرع في الإجابة قاطعة المحامي متسائلا ( هما اللي موتوا زميلك الذي قتل بجوارك كان ممكن يقتلوك أنت كمان) أجاب ايوه طبعا لو كنت مكانه.. فسأله المحامي ولماذا لم يقوموا بقتلك أنت كمان عندها ثار والد احد الضحايا واخذ يصرخ قائلا " حرام عليكم اتقوا الله ، هو إحنا كفره هما أولادنا كانوا في حرب مع إسرائيل مش همك كل اللي مات وعايز ناس تاني دول 74 شهيد مرة واحده " ، موجها كلامه لدفاع المتهمين ، واعتذر احد أهالي المجني عليه للقاضي ، ثم قام القاضي برفع الجلسة . وحاول دفاع المدعين بالحق المدني تهدئته الا انه لم يستجيب لهم ، وقال لهم " مش هسكت عايزين تموتوني ..تعدموني ..يشنقوني مش مهم انتوا يتدافعوا عن مين ، انتوا كفره" ، ووقع أرضا ، فصرخت احدي أقرباء المجني عليهم قائلا " عم سمير مات ، عنده القلب حرام عليكم " وقامت بتوجيه الشتائم والسب للدفاع ، وصرخت قائلا " خليهم يخرجوا براءة وإحنا هنخلص عليهم زي مخلصوا علي أولادنا ". وقام العديد من اهالي الضحايا بالصراخ قائلين "انت فين يا مدير الامن انا كنت باعتلك ابني تحميه مش تقتله وقال اخر اساتذة القانون واخدين ملايين عشان يطلعوا القتله براءة حرام عليكم مش عارفين ناكل ولا نشرب لو عندك ابن مات كنت هتجرب النار اللي إحنا فيها وأشار والد احد الشهداء أن أهالي المتهمين يقومون بعمل إشارات استفزازية وإيحاءات بيدهم وان أهالي الشهداء صابرون من أول المحاكمة علي أهالي المتهمين ومحاميهم وبعد ما يقرب من 15 دقيقة من محاولات الأمن والمحامون المدعون بالحق المدني تم تهدئة القاعة . كانت المحكمة قد بدأت الساعة العاشرة والنصف حيث استمعت لأقوال الشاهد علي عثمان الذي أكد ان احد جنود الأمن المركزي نصحهم بين الشوطين بضرورة المغادرة قبل نهاية المباراة لانه سوف تحدث اعتداءات وانه فور انتهاء المباراة تم الاعتداء عليهم من جانب الأمن وجماهير المصري كما استمعت المحكمة لشهادة الشاهد 46 محمد خالد محمود الذي اكد انه راي اثنين من جماهير الاهلي يتم إلقائهم من اعلي السور الخلفي للمدرج وان قوات الامن قامت بالتعدي عليهم من الجانب المجاور لمدرجات جماهير المصري قبل هجوم جماهير المصري عليهم من ارض الملعب وقال انه عندما شاهد القاء زملائه من فوق المدرج توجه الي الجانب الاخر قائلا " انا قولت أتضرب أحسن ما أترمي من فوق المدرج" وبعدها ضربوني فنزلت علي بطني في الممر والناس وقعت فوقي ولما فوقت لقيت حوالي 5 ميتين جنبي . بعدها قام احد المحامين المدعين بالحق المدنى وطلب بتوجيه سؤال للشاهد فسمح له القاضى قائلا (لولا طبيعة القضيه لما سمحت لدفاع المدني بتوجيه أسئلة) بعدها انتقلت المحكمة لسماع شهادة محمد رضا توفيق رقم 52 الذي اكد على أقوال باقي الشهود من اعتداءات جماهير النادي المصري عليهم وان الأمن وعدهم فى البداية بتامين وجودهم في بورسعيد لا كنهم فؤجئ بعكس ذلك وعندما انتهي من أقواله و قام احد محام المتهمين بمناقشته بطريقة مستفزه لدرجة ان القاضي قال له يا أساتذة ارحمونا أنا أرهقت . وتم رفع الجلسة لمدة نصف ساعة ثم عادت المحكمة للانعقاد ولم تستغرق سوى عشر دقائق قامت خلالها المحكمة باستدعاء الشاهد للاستكمال مناقشته ولكن دفاع المتهمين تنازل عن مناقشته واكتفى بما قاله ، ثم استدعت المحكمة الخبير الفني وحلف اليمين واستلم كارتونه الإحراز الموجود بها 45 قرص مدمج مسجل عليها الأحداث . ثم وجه رئيس المحكمة كلمة لجميع الحاضرين بالقاعة وقال أن الحادث جلل والأمر خطير وأمانه يصعب حملها فلابد أن يرقى الجميع لمستوى الحدث وأرجوكم التزام الهدوء وضرب مثلا بالإمام أبو حنيفة النعمان عندما رفض تولى أمانه القضاء ، ثم وجه حديثه لأسر الشهداء قائلا لا اربد أن اخرج احد من القاعة وأرجوكم ان تتركوا القاعة لأنكم لا تستطيعون ان تشاهدوا الأحداث وما ألم بأبنائكم لان المشاهد صعبة وستعيد الى الأذهان ما حدث ، فرفضت اسر المجني عليهم الخروج وأكدوا على التزام الصمت أثناء عرض الأقراص المدمجة ثم رفعت المحكمة الجلسة للمرة الثانية لإعطاء الفرصة لخبير هيئه الاذاعة والتلفزيون تجهيز ألقاعه بالأجهزة ألفنيه اللازمة لعرض الأقراص المدمجة.