لا يختلف أثنان علي موهبة محمود عبد الرازق "شيكابالا" صانع العاب الزمالك ، غير أن الفهد الأسمر يأبي أن يكون الحديث عن موهبته ومهاراته فقط حتي صار مادة إعلامية خصبة لكافة وسائل الإعلام بسبب خروجه الدائم عن النص وأزماته المتلاحقة مع الأجهزة الفنية المتعددة وكان أخرها ما قام مع حسن شحاتة المدير الفني للزمالك خلال مباراة الفريق مع المغرب الفاسي بإياب دور ال16 لبطولة دوري رابطة أبطال أفريقيا . شيكابالا أستهل أزماته برفضه حضور فترة الإعداد مع الزمالك بسبب أزمة عقده ، وبعد تدخلات من عمرو الجنايني عضو المجلس الذي أصبح كلمة السر في حل أزمات اللاعب ، عاد شيكابالا وأنتظم في تدريبات الفريق . ولم يمر وقتاً طويلاً علي علي الأزمة الأولي ، حتى دخل شيكابالا في أزمة كبيرة مع زميله هاني سعيد تحت مرأي ومسمع من إسماعيل يوسف المدرب العام قبل ساعات من حرس الحدود بنصف نهائي كأس مصر ، وصلت إلي قيام هاني سعيد بضرب قدمه في الجدار الحديدي لغرفة خلع ملابس الفريق من شدة غضبه من تجاوزات زميله مما عرضه لإصابة بقطع في أوتار القدم كانت سبب في غيابه عن الفريق لمدة زادت عن شهر ونصف ، ولم يحرك الجهاز الفني للقلعة البيضاء من أسماء لها تاريخها ولا إدارة النادي أي ساكناً تجاه اللاعب وشارك اللاعب في مباراة الحرس بصورة طبيعية وكأن شيئاً لم يحدث . وواصل شيكابالا أزماته ودخل في صدام مع زميليه أحمد حسن وعمرو زكي خلال مباراتي غزل المحلة والإنتاج الحربي بسبب رفضه لتوجيهاتهما ، وتدخل حسن شحاتة لإحتواء الأمر ، لكن اللاعب دخل في أزمة مع أحمد سليمان مدرب حراس مرمي الفريق خلال مباراة الإنتاج حيث رفض توجيهاته وطالبه بالألتزام بدوره كمدرب للحراس دون أن يقوم بدور المدرب ، وهو ما أغضب سليمان بشدة ، لكن غضبه انتهي بعدما هرول إليه شيكابالا وقام بإحتضانه عقب تسجيله للهدف القاتل في مرمي سموحة . ودخل شيكابالا في صدام من نوع آخر ، حيث رفض الإنضمام لصفوف المنتخب في أول تجمع له عقب أحداث مجزرة بورسعيد مفضلاً الإستجمام في شرم الشيخ ، مبرراً ذلك بتعرضه لنزلة برد ، و بعد سفر المنتخب انتظم في مران الزمالك والأكثر من ذلك أنه سجل في مباراة ودية خاضها فريقها مع الترسانة إستعداداً ليانج أفريكانز بإياب دور ال64 لبطولة دوري أبطال أفريقيا . وكأنه يتنفس أزمات ، غضب شيكابالا بشدة من قيام حسن شحاتة باستبداله خلال مباراة الزمالك مع أفريكاسبور الايفواري بذهاب دور ال32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا ورفض الإنتظام في تدريبات الفريق عقب عودته من معسكر المنتخب بالسودان ولم ينتظم سوي قبل سفر الفريق لخوض مباراة الإياب مع أفريكا سبور بيوم واحد ، ليتخذ شحاتة قراراً تربوياً نال رضا الجميع علي الرغم من أنه تأخر كثيراً باستبعاده من القائمة المسافرة لكوت ديفوار ويعبر الزمالك المباراة بدون شيكابالا . ولم تقتصر أزمات شيكابالا علي زملائه ومدربيه ، بل أمتدت للإشتباك مع أحد الصحفيين عقب خسارة الزمالك من انبي بنهائي الكأس ، وكذلك مع أحد الجماهير منذ أيام قليلة خلال مران الفريق . أشد الأزمات وأكثرها سخونة وإثارة بدأت في الدقيقة 64 من مباراة الزمالك والمغرب الفاسي ، ومع قرار من حسن شحاتة المدير الفني باستبداله للدفع بهاني سعيد ، سيطر الغضب علي شيكابالا وظهر يتحدث بكلمات غير مسموعة ، ثم ألقي برابطة معصم يده ، وخرج من الملعب وهو يقول موجهاً حديثه لحسن شحاتة " مش عاوز تلعبني مشيني بقي ..ياراجل أنت زهقتني " ، وحاول الوصول للمدير الفني لولا تدخل الثلاثي أحمد جعفر و محمود عبد الرحيم "جنش" وحمادة أنور المدير الإداري . إدارة الزمالك قررت إيقاف شيكابالا لحين وصول تقرير حسن شحاتة بخصوص الواقعة ، مع مطالبات واسعة من قبل جماهير الزمالك بعرض اللاعب للبيع ، بعد أن نفذت كافة الإعذار لللاعب الذي أتم في مارس الماضي عامه السادس والعشرين ولم يعد ذلك الصغير الذي يمكن تقويم سلوكياته .