نائب سيناوى: تقدمت بمذكرة للرئيس حذرت فيها من نواب وإعلاميين يبثون أفكارًا مغلوطة وينقلون معلومات خاطئة عن سيناء حضرت «سيناء» بشكل لافت داخل أروقة مجلس النواب على مدى اليومين الماضيين، وذلك من خلال تصريحات للنائب أمين مسعود، التى طالب فيها بنقل أهالى سيناء من أماكنهم لتمكين قوات الجيش والشرطة من تطهير المنطقة من الإرهابيين، وهو ما قوبل بغضب النواب السيناويين، الذين اعتبروا التصريحات دعوة إلى «التهجير»، لتظهر بعدها صور للنائب المسعود قيل إنها بصحبة السفير الإسرائيلى الأمر الذى أدى إلى تأزم الموقف بين الجانبين. مع عودة الجلسات العامة للانعقاد خلال جلسة الاستماع لبيان الحكومة، وبمجرد أن التقى النائب المسعود نوابا من سيناء وتحديدا رحمى بكير وحسان الرفاعى، وقعت مشادات تطورت سريعا إلى اشتباكات بالأيدى تطلب تدخلاً من النواب الموجودين بالبهو الفرعونى بمجلس النواب. من ناحيته أصدر النائب مسعود، اليوم، اعتذارا عن سوء فهم تصريحاته، وقال: إن ما حدث بينه وبين عدد من نواب سيناء مجرد سوء تفاهم، وانتهى بعدما قدم كل طرف الاعتذار للآخر، مشيرا إلى أنه تلقى اعتذارا من نواب سيناء عن الصورة التى نشرت له تحت زعم أنها تجمعه مع السفير الإسرائيلى واصفا إياها ب«المغلوطة». وأوضح المسعود أنه تمت تصفية هذا الموقف نهائيا، قائلاً: إنه لم يطالب بتهجير أهالى سيناء من أراضيهم، لكنه طالب بنقلهم إلى مناطق مجاورة بعيدا عن مناطق العمليات ضد الإرهاب والإرهابيين. فى المقابل نفى النائب حسام الرفاعى ل«الشروق» تقديم أى اعتذارات أو وجود محاولات لتصفية الأجواء، مشيرا إلى أن التوقف عن ترديد نغمة إيذاء أهالى سيناء هو السبيل الوحيد لتنقية الأجواء والتصالح مع أى ممن طرحوا هذه الأفكار. الرفاعى أكد أنه تقدم بمذكرة إلى رئيس الجمهورية يحذر فيها من مجموعة نواب وإعلاميين، يبثون الآن أفكارا مغلوطة وينقلون معلومات خاطئة تؤذى مباشرة أهل سيناء وسكانها، مضيفا أننا نعتبر فى حالة حرب ولا نتحمل أية آراء غير محسوبة أو أحاديث مسممة، نافيا أن يكون هناك تحرك من نواب سيناء ضد النائب أمين مسعود، قائلاً: «رغم أننا لم نتصالح، فإننا لن نتمادى أكثر من ذلك، فالوطن يطلب منا التركيز فى المرحلة الحالية، والنهوض بأحوال الشعب لن تأتى بالمنازعات والانصراف للصراعات».