الملياردير الجمهورى يحقق 46% من الأصوات.. وتراجع فرص روبيو وكروز قبيل «الثلاثاء الكبير» عزز الملياردير الجمهورى الأمريكى، دونالد ترامب، تقدمه فى السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية بتحقيقه فوزا كاسحا، أمس، بولاية نيفادا فى مواجهة خصميه الأبرز ماركو روبيو وتيد كروز، فى ثالث انتصار له على التوالى بعد انتصاره بالانتخابات التمهيدية فى ولايتى كارولاينا الجنوبية ونيوهامشير. وبعد فرز 94% من الأصوات، أعلنت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء فوز ترامب بحصوله على 45.9% من الأصوات، يليه سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، والذى حصل على 23.7% من الأصوات، ثم سيناتور تكساس، تيد كروز ب21.5%. وكانت شبكات إخبارية أمريكية عدة قد أعلنت قبلها، وبالتحديد بعد ساعتين من انتهاء المجالس الانتخابية، فوز ترامب ب47% من الأصوات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبعدما تبنى ترامب منذ بدء الحملة خطابا معاديا فى غالب الأحيان للمهاجرين ولاسيما المكسيكيين، أبدى ارتياحه لفوزه الثلاثاء ب«46% من (أصوات) المنحدرين من أصول لاتينية»، مضيفا: «فزنا بالإنجيليين، فزنا بالشباب، فزنا بالشيوخ، فزنا بذوى التعليم العالى، وفزنا بالقليلى التعليم». من جهته، قال دان لى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيفادا، إن «الجمهوريين يريدون خروج كروز من السباق لأنهم يريدون روبيو فى وجه ترامب»، موضحا أن الكثير من قادة الحزب الجمهورى يفضلون أن يمثلهم روبيو وليس ترامب المعروف بتصريحاته المدوية المثيرة للجدل. وعللت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الفوز الكاسح للمرشح الجدلى ترامب بشكل أساسى بالغضب الذى يكتنف سكان نيفادا إزاء الحكومة، مشيرة إلى أن 6 أشخاص من بين كل 10 من جمهوريى الولاية أبدوا رغبتهم فى أن يكون الرئيس القادم شخصا من خارج الحياة السياسية، وهو ما ينطبق على ترامب. وفى تقرير آخر، أكدت الصحيفة نفسها أن صعود دونالد ترامب أربك كلا من الحزب الجمهورى والليبراليين والمحافظين والدستوريين، إلا أنه فاز بأصوات كل تلك الفئات فى نيفادا. وبينما يقترب «الثلاثاء الكبير» (1 مارس) الذى سيتم فيه التصويت فى 11 ولاية، تتضح من الجولات الأربع الماضية صعوبة الأمر بالنسبة لروبيو وكروز فى اللحاق بترامب، وتراجع فرصهما فى مواجهة الملياردير المثير للجدل.