وجه خالد حمودة رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية لليد الشكر ل«الشروق» على استضافة ندوة الاحتفاء بالمنتخب واعضاء الاتحاد المتوج بالبطولة، واهتمامها باللعبة. واكد حمودة أنه يرى ان بطولة اليد الأخيرة كانت رسالة لا تقل فى أهميتها عن الرسالة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة لأثيوبيا، بالتأكيد على ان مصر هى القلب النابض للقارة السمراء، موضحا انه يسعى لتحسين مسار السياسيين بالابتعاد عن افريقيا. وقال رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بأن استضافة امم افريقيا تعطى رسالة اخرى برجوع مصر لمسيرة التقدم وشرارة الانطلاق للازدهار. ورفض حمودة اعتبار كرة اليد لعبة شهيدة، موضحا انها ليست كذلك عند «من يفهم» وفقا لرأيه، كما انها ليست شهيدة فى نظر رئيس الجمهورية الذى اقيمت البطولة الأخيرة تحت رعايته، رغم ان الإعلام يعتبرها لعبة شهيدة، وليس أدل على ذلك من رفض التليفزيون اذاعة مباريات اليد بين اكبر ناديين فى مصر كما ان معظم الصحف تتجاهل الاحداث الرياضية لغير كرة القدم، كما ان كرة اليد شأنها شأن كرة الطائرة، فبعد التتويج بافريقيا كتب عنها سطر فى «صفحة الوفيات»، ولكن نجح المنتخب الوطنى فى اعادتها لمسارها الطبيعى وجذب اهتمام الاعلام لها، مطالبا بعدم الابتعاد عن الالعاب الاخرى والتى تحصد البطولات لمصر، مشددا على انه يمكن للمنظومة الرياضة النجاح بدون اعلام رياضى واعٍ. كما توجه رئيس اتحاد اليد، بالشكر لوزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز والمسئولين بعد تخصيص قطعة ارض لتكون اكاديمية لكرة اليد وتأسيس لاعىى المستقبل، مضيفا: «وزير الرياضة أشعرنا انه واحد منا، التقارب بيننا وبين المهندس خالد كبير وهو محب لبلده ومؤمن برسالته، وحاول الكثيرون الايقاع بيننا، وطالبنا بحضور التدريبات وترأس الاجتماعات وكنا سعداء بتواجده، ونحن محظوظون بتولى هذا العمل فى وجوده». وأثنى خالد حمودة على حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لليد، وذلك رغم اعترافه بغياب التقارب بينهما فى البداية، ولكنه وصف مصطفى بأنه «تاج» على رأس الرياضة المصرية، كما انه قامة كبيرة وله رؤية مميزة. وعن خالد العوضى مدير البطولة، أكد حمودة أن الأخير كان له دور كبير فى نجاح البطولة وكان سببا من اسباب التتويج باللقب الأفريقى، خاصة أنه تحمل الكثير قبل انطلاق البطولة وخلالها، واعتمد على مجموعة من المساعدين الأكفاء اختارهم بعناية ودفع بالشباب فى لجان البطولة. وأشاد حمودة بالجهد الذى بذله اللاعبون والانجازات التى حققوها، مشددا على ان المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، حيث سيكون الاتجاه للعالمية هو المبدأ، حيث يسعى اتحاد اليد لتذليل الصعاب أمام المنتخب والسعى والاجتهاد لتحقيق ميدالية أوليمبية، مضيفا ان لاعبى المنتخب كانوا متميزين فنيا واخلاقيا، وتشرفوا باللعب وسط الجمهور المصرى، خاصة ان الجماهير هى اساس أى رياضة فى الالعاب الجماعية، وشكر الجماهير بالعودة إلى المدرجات بالتشجيع الملتزم، واعادة ذكريات حضور الاسرة المصرية للمدرجات. وأوضح حمودة ان الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة مروان رجب المدير الفنى، سيستمر فى مهمته فى المرحلة المقبلة، خاصة وان التوجه بمجلس الاتحاد يسير وفقا لواقع المجتمع وادراك مشاكله الاقتصادية، مفسرا بأن المدرب الوطنى يشعر باللاعبين ومتعلم على ايدى الخبراء الاجانب فى اللعبة، واخذ من خبراتهم وطورها لتناسب اللاعب المصرى، مضيفا فى رسالة منه لكل الاتحادات الرياضة، بالتأكيد على ان المدرب المصرى قادر على استخدام الأساليب الحديثة والمتطورة مثل الاجنبى ودائما ملم بالجديد فى عالم اللعبة، واكبر دليل على ذلك هو انجاز البطولة الأفريقية بأيدٍ مصرية خالصة، سواء فى الجهاز الفنى أو فى اللجان المختلفة وكل من ساهم فى البطولة، مشيرا إلى ان مصر فازت بالبطولة أمام تونس التى استقدمت مجموعة فرنسية لقيادة منتخبها. وأضاف رئيس اتحاد اليد، أن مجلسه تسلم مهمة اللعبة ومنحنى تطورها فى هبوط، ولكن المجلس استطاع فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر الحصول على ملف كأس العالم 2021 رغم كل ما حدث وافشال للاحداث الرياضية المصرية، كما ان الاتحاد يعمل بجهد لتحضير منتخبات قوية فى جميع المراحل العمرية، والتمهيد لتكوين فريق يستطيع ان يحقق المركز الاول بكأس العالم. ويرى حمودة ان اتحاد كرة اليد خلال الثلاث سنوات الماضية قدم نموذجا يحتذى به فى جميع الاتحادات، بعدما قدم منتخبا استطاع السيطرة على اللعبة فى القارة السمراء وكلل سيطرته بحصد بطولة افريقيا، كما نجح الاتحاد فى حل أزمة حضور الجماهير بعمل تذكرة للمباريات تباع على الانترنت، والجلوس مع روابط المشجعين والحصول على تعهدهم بالحضور دون افتعال ازمات سياسية. وأشار حمودة إلى أن بند ال8 سنوات فى الاتحادات الرياضية سيكون كافيا للعمل والنهوض بالاتحاد قائلا «إذا عملت بصورة صحيحة كرئيس أو نائب للاتحاد سوف تنهك، واطالب القادمين بالسير على نفس الخطة طويلة الامد حتى كأس العالم 2021». وطالب رئيس اتحاد اليد، الدولة بمعاملة الرياضى كالجندى، على ان يتدخل رجال الاعمال بمساعدة الدولة فى تحمل أعباء الرياضيين وحفظ وظيفة لهم تساعدهم على معيشة جيدة وتتيح لهم التدرب، مضيفا أن دولة مثل المانيا التى تعد من أقوى دول العالم فى اللعبة لديها مليون و200 الف لاعب يد، مقابل 11 الفا فى مصر بسبب الاهتمام باللعبة فى تلك الدول وهو ما يصب فى تحقيق الإنجازات العالمية لها. وأبدى حمودة استياءه من سخرية واستهتار بعض مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى لاسيما المصريين منهم، بالإنجاز الذى حققه المنتخب بمجهوده، واصفا الأمر بأنه «عقدة نقص»، خاصة أن قوة المنتخب الوطنى معروفة للجميع، كما ان الفراعنة قدموا مستوى مميزا خلال مونديال قطر الأخير، لافتا إلى ان السخرية من المجهود الكبير الذى بذله المنتخب من شأنها ان تبث الاحباط بين اللاعبين. واختتم حمودة حديثة بالتعليق على الأحداث التى وقعت من جانب بعثة المنتخب التونسى عقب فوز مصر بالبطولة، حيث أكد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن اتحاد اليد يعمل وفقا لسياسة الدولة ومن منطلق ان مصر بمثابة الاخ الأكبر لكل العرب، مضيفا «نؤمن بأن الرياضة تقرب بين الشعوب وتعلمنا من درس مباراة مصر والجزائر بالسودان، ونعطى تونس العذر للانفعال فى الوقت الراهن ولكن كلنا إخوة والانفعالات تكون لحظية».