طالب المهندس محمد سيد عباس، وزارة البيئة، بتبني برنامج توعوي لتنبيه الأطفال بخطورة الاحتفاظ بالبطاريات التالفة كونها تشكل خطرًا كبيرًا لاحتوائها على عناصر (الكادميوم والنيكل والزنك والمنجنيز والزئبق والرصاص والثاليوم)، والتي تسبب الأمراض الخطيرة مثل السرطان والاضطرابات التنفسية والهضمية والعصبية وتصل أحيانا إلى التسمم. وقال «عباس» الذي ابتكر جهازا لاستخلاص اليورانيوم من البطاريات التالفة وسجله بأكاديمية البحث والتكنولوجيا برقم (2015/ 2039) للحصول على البراءة، إن فكرة الجهاز قامت على الاستفادة من البطاريات التالفة بإعادة تدويرها للاستفادة من المواد الأولية في البطارية مثل الرصاص واستخلاص اليورانيوم المشع، بعد تفاعل مكوناتها بالتأكسد والتفاعل عند انتهاء استخدامها. وأوضح المتحدث الرسمى لجمعية المخترعين الدكتور عبد الرحيم ريحان ل«الشروق»، أن "الجهاز عبارة عن وحدة يتم فيها جمع البطاريات التالفة من مدخل موجود بالوحدة وبعد اللحم الجيد لتلك الفتحة تترك البطاريات التالفة وقت معين لكي تتفاعل وتتأكسد ويتصل بتلك الوحدة بعض الخزانات محكمة الغلق والتي سينتقل إليها الغاز الناتج من عمليه التفاعل والتأكسد وتتم عمليه المعالجة له واستخدامه في عدة صناعات". وحذر «ريحان» من إلقاء هذه البطاريات في القمامة لاحتوائها على «الزئبق» وعند اختلاطها مع النفايات يتلف غلافها وتتأكسد ويتسرب الزئبق إلى التراب ثم المياه الجوفية فيتحلل إلى مادة سامة هي «الزئبق الميتيلي» الذي تكفي كمية صغيرة منه لتلويث بحيرة ضخمة مساحتها 20 هكتارًا، مطالبا الدولة بوضع آلية لجمع البطاريات بعد انتهاء استخدامها.