افتتح خالد فهمي وزير البيئة، وأحمد زكي بدر وزيرالتنمية المحلية، تحت رعاية شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط للحفريات وتغير المناخ بوادي الحيتان، ظهر الخميس. حضر الافتتاح كلا من أماريزيو ماساري سفير إيطاليا بمصر، وأنيتا نيرودي الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. يعد المتحف الأول من نوعه من حيث مقتنياته النادرة من حفريات يرجع عمرها إلى ملايين السنين، كما يمتاز بتصميمه المعماري المتماشي مع طبيعة وادي الحيتان، مما يساعد على إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية والكشف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التي تم اكتشافها في منخفض الفيوم وخاصة وادي الحيتان والترويج للسياحة البيئية. وخلال كلمته الافتتاحية، أشاد «فهمي» بالفريق الوطنى الاول للحفريات الفقارية وما قام به من جهد ساهم في اكتشاف العديد من الحفريات كللها اكتشاف الحوت الأكمل على مستوى العالم «الباسيلوسورس»، بالإضافة إلى النمط المعماري المميز لبناء متحف الحفريات وتغير المناخ بمحمية وادي الحيتان بمفاهيم ببئية في البناء والإدارة من خلال خبرة مصرية. وأضاف أن "المتحف يدشن لمرحلة جديدة للتحول لمفهوم صون الطبيعة التي تقوم على استغلال اقتصادي للموارد بأساليب متوافقة بيئيا مما يدر عائد اقتصادي يسمح للمحميات بإدارة مواردها ذاتيا وتغطية احتياجتها من خلال التحرر من الإدارة المركزية، وتبني أنشطة تحقق الاستدامة المالية خاصة مع توافر الخبرة اللازمة لدى العاملين فى المحميات، والاعتماد بشكل أساسي على السكان المحليين ليكونوا شريكا أساسيا في الحفاظ على المحميات من خلال دمجهم في الأنشطة الاقتصادية الخاصة بالمحمية، بالإضافة إلى تفعيل مبدأ لامركزية الإدارة بالمحميات التي تمثل 15% من مساحة مصر لتحقيق الاستدامة البيئية". وتعهد الوزير بتطبيق توجه استراتيجي للوزارة في استغلال الموارد البيئية اقتصاديا، من خلال تعميم نموذج وادي الحيتان على أنشطة بيئية أخرى مثل سياحة مشاهدة الطيور وسياحة الغوص القائمة على مشاهدة الشعاب المرجانية، والتي تجذب نوع مختلف من السياح.