أعلنت الصين، أمس، عن انتهاء تأسيس 3 وحدات عسكرية جديدة، لتحديث جيشها الذى يعد أكبر قوة نظامية فى العالم، وتحسين قدراته القتالية، من أجل «تحقيق الحلم الصينى». وقد منح الرئيس، شى جين بينج، الأعلام العسكرية لقادة الوحدات الثلاث، وهى قيادة عامة لجيش التحرير الشعبى، وقوة لمراقبة ترسانة الصواريخ الاستراتيجية، وقوة دعم استراتيجى، وفقا للقطات بثها التليفزيون الرسمى. وأكدت وزارة الدفاع أن إنشاء وحدة مخصصة للنووى لا يعنى تغييرا فى سياسة الصين الاستراتيجية بل مجرد إعادة تنظيم. وأنشد الرئيس وضباط وجنود جيش التحرير الشعبى، فى المراسم، التى جرت الخميس، ونقلها التليفزيون أمس، النشيد الوطنى. وقال شى جين بينج إن الوحدات الثلاث استحدثت فى إطار التحديث الإصلاحى و«تحقيق الحلم الصينى بجيش قوى». وأوضح أن فكرة «الحلم الصينى» تشتمل على «تجديد كبير للأمة الصينية»، ويرى أن جيشا قويا أمر رئيسى لإحداث ذلك. وكان الرئيس الصينى أعلن أخيرا أنه يريد أن يجعل الجيش الصينى أكثر فاعلية مع القيام بشكل مواز بخفض عديده بثلاثمائة ألف ليصل إلى مليونى عنصر، وتعزيز سيطرة الحزب الشيوعى على الجيش. ويأتى هذا الإعلان بعد يومين من إعلان بكين أنها تبنى ثانى حاملة طائرات، فى وقت تتنازع الصين مع جيرانها السيادة على جزر عديدة فى بحر الصين. من جانبه، قال البرفسور فى جامعة شنجهاى للعلوم السياسية والقانون، نى ليتشيونج، لوكالة الصحافة الفرنسية «خلال زمن طويل لم يكن للصين مصلحة فى الخارج والبحرية والقوات الجوية والقوات الاستراتيجية كانت ضعيفة نسبيا قياسا إلى قوات البر». وأضاف: «للحاق بالقوتين الأمريكية والأوروبية، على الصين أن تزيد مستوى تحديث جيشها وقوته القتالية».