أكد باحث المصريات أحمد صالح، أن مصر تضم حاليا 118 هرما ابتداء من الهرم المدرج بسقارة وانتهاء بآخر هرم تم اكتشافه فى مصر وهو هرم «الملكة سششات» أم الملك تيتى أول ملوك الأسرة السادسة، والذى تم الكشف عنه فى نوفمبر 2008 بسقارة، مشيرا إلى أن تلك الأهرامات دائما ماتجذب انتباه علماء الآثار والمهتمين بالحضارة المصرية حول العالم، بسبب ما تثيره من جدل بين الحين والآخر. وقال صالح إن أهم زاوية تلفت انتباه العلماء فى الأهرامات هى كيفية بنائها خاصة هرم خوفو، حيث تركزت النظريات فى 4 اتجاهات، الأولى تشير إلى أن المصريين القدماء استخدموا طريقة «الممر الترابى الصاعد» خارج الهرم فى رفع الأحجار أعلى الهرم وتسمى هذه النظرية ب«النظرية التقليدية» ويتبناها جميع الأثريين فى مصر وخارجها. وأضاف أن الثلاث نظريات الأخرى يتبناها هواة الآثار ومحبو الأهرامات وتتمثل النظرية الثانية فى استخدام المصريين «للممرات الحلزونية» ولكن داخل الهرم، فيما تعتمد النظرية الثالثة لطريقة بناء الهرم على «قولبة الأحجار الجيرية» والتى يرى أصحابها صعوبة نقل الأحجار بأوزانها الثقيلة، وأن الأحجار الجيرية كانت تتشكل من الجير وبه مادة الكاولينا وكان يتم معالجته بالمياه وملح النطرون فى أحواض كبيرة جنوب الهرم الأكبر، وبعد أن يتم تبخير الماء تنقل العجينة الجيرية إلى مكان تشييد الهرم ويتم عمل قوالب للأحجار الجيرية فى موضع بناء الهرم. وأوضح أن النظرية الرابعة والأخيرة حول بناء الهرم فهى تشير إلى استخدام «ميكانيكية المياه» أو«الهيدروليكا» من خلال قناة تربط نهر النيل بموضع بناء الهرم وكانت الممرات المبنية داخل الهرم تستخدم كقنوات مائية ترفع الأحجار لسطح الهرم. وأشار صالح إلى أن مشروع «استكشاف الأهرامات وأسرارها» الذى تنفذه حاليا وزارة الآثار بالتعاون مع كليه الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس يعتمد على النظرية الثانية وهى وجود «ممرات حلزونية» داخل الهرم كانت تستخدم فى رفع الأحجار إلى الأجزاء العلوية من الهرم، وهذه النظرية هى فى الواقع مشروع المهندس الفرنسى جان بيير أودان.