«مش المهم أن يكون هناك مترو أو كارفور فى عمر أفندى، المهم أن تكون البضاعة الموجودة فى الفرع كويسة وأسعارها مناسبة والناس تلاقى احتياجاتها» تبعا لما جاء على لسان الحاجة حورية، واحدة من المترددات على فرع عمر أفندى مكرم عبيد. ويعد الفرع من أوائل فروع عمر أفندى، الذى تم تأجير مساحة منه لسوبر ماركت مترو، وهو الاتجاه الذى بدأت تسلكه إدارة عمر أفندى الجديدة مؤخرا كاشفة أن هناك مفاوضات مشابهة تجرى حاليا مع كارفور الفرنسية. بينما أثار هذا الاتجاه حفيظة عدة جهات كونه ينطوى على شبهة الإخلال بعقد البيع مع أنوال السعودية لتغيير نشاط الفرع قوبل باستحسان من زبائن عمر أفندى. عرض رائع قد يكون حلا لمشكلات فروع كثيرة غير مستغلة لعمر أفندى مثل فرع المعادى، تبعا للتعليق الذى أرسلته ميرفت ملش إلى الموقع الإلكترونى لجريدة الشروق. وكانت كثير من التعليقات قد وردت على موقع «الشروق» بعد أن نشرت تفاصيل وجود تفاوض بين إدارة عمر أفندى، وشركة كارفور حول تأجير جزء من مساحة الفروع. وطالب آخرون من بين زبائن عمر أفندى سواء من التقت بهم «الشروق» أو ممن أرسلوا تعليقات لموقع الجريدة، بتعميم التجربة لتشمل شركات التجارة الداخلية الأخرى. شركات القطاع العام مثل الصالون الأخضر وصيدناوى وأمثالهما فى حالة يرثى لها بعد أن كانت من أفضل المحال فى مصر، أصبحت كئيبة وخربة. هذه الفروع يمكن أن تكون مولات صغيرة تضم أنشطة متعددة تعيد إليها البريق والجاذبية لو أنه تم تأجيرها لمحال ذات أنشطة جاذبة ستتغير صورتها. تبعا لما ذكرته قارئة وقعت على تعليقها فى موقع الشروق الإلكترونى باسم «مواطنة مصرية». ولم يكن المتسوقون من داخل فرع مكرم عبيد أقل استحسانا للفكرة. سماح أحمد، ربة منزل من سكان مكرم عبيد، أكدت ترحيبها بالفكرة لأن وجود كارفور أو أى سلسلة من محال التجزئة الكبيرة، فى فروع عمر أفندى ستتيح للمستهلك شراء كل شىء من مكان واحد. «أهم حاجة عند الناس الأكل، ووجود مترو، أو كارفور فى عمر أفندى ح يشجع الناس تتفرج على البضاعة الموجودة فى عمر أفندى، أما شراء هذه البضاعة فيتوقف على جودتها وأسعارها المناسبة للجمهور» كما جاء على لسان نورا عبد الحفيظ. سيلفيا، واحدة من سكان مدينة نصر، والتى كانت كانت تتجول داخل مترو، بعد أن قامت بشراء بعض احتياجاتها من عمر أفندى تشير إلى أن تردد الأفراد على مترو، بيجيب زبائن لعمر أفندى. ويشير خالد القطانى، مستشار العضو المنتدب لشركة أنوال، المالك الجديد عمر أفندى إلى أن الاستفادة من كثرة العملاء، الذين يترددون على مترو، أو كارفور، بصفة دورية، هو السبب فى لجوء الشركة إلى فكرة تأجير مساحات من بعض الفروع كما جاء على لسان. يقول القطانى إن تجربة قيام أنوال بتأجير مساحة 700 متر من فرع مكرم عبيد لشركة مترو، فى أبريل الماضى، من إجمالى 6000 متر مساحة الفرع، نجحت فى تحقيق الهدف منها، وهو جذب أكبر قدر من العملاء إلى الفرع. ويؤكد القطانى أنه ستتم مراعاة نوعية العملاء فى كل منطقة، بحيث يتم فتح فروع لمحال تتناسب مع طبيعة سكانها، فعلى سبيل المثال الفروع الموجودة فى مناطق شعبية، التى ينتمى أصحابها لأصحاب الدخول المتوسطة، سوف تتم مراعاة أن يتم تأجير محال مثل خير زمان، وهى فروع لمترو تستهدف ذوى الدخول المتوسطة، التى تتميز بأسعار ملائمة لهذه الفئات. وكان حسام المستكاوى، نائب العضو المنتدب بشركة عمر أفندى، قد أكد أن الشركة ستتحالف مع أى جهة أو كيان يضيف لها قيمة إضافية، ويخدم الاقتصاد والمستهلك فى مواجهة التنافسية المتزايدة، مشيرا إلى أن صناعة التجزئة العالمية حاليا تعمل من خلال التحالفات، التى تزيد القيمة المضافة للشركة والاقتصاد. ويأتى الإعلان عن اتجاه الشركة إلى تأجير بعض فروع عمر أفندى فى الوقت، الذى تتزايد فيه خسائر الشركة، والتى قدرت خلال التسع شهور الأولى من العام المالى 20082009، المنتهية فى مارس ب82 مليون جنيه، وسط توقعات إدارة الشركة بتزايد الخسائر المحققة بنهاية العام المالى. أما فيما يتعلق بتأثير تأجير الفروع على العمالة، يقول القطانى إن تأجير مساحة ال700 متر إلى مترو، لم يؤثر بالسلب على نشاط الفرع، حيث إنه تم استقطاع هذه المساحة من المساحة المخصصة للمخازن. وترى مديحة أن تعدد الأنشطة فى الفروع بعد انضمام مترو وغيره يستلزم تعديل أسلوب تعامل البائعين مع الزبائن لأنه حتى الآن يفتقر البائعون لأسلوب اللياقة والتعامل مع المترددين وهو عامل، تبعا لها لن يخفف من أثره السلبى، التحسن فى البضاعة المتاحة فى الفرع.