أعلنت إيران، الأحد، أنها اختبرت بنجاح صاروخا جديدا بعيد المدى مصنع محليا، قالت إنه الأول الذي يتمتع بإمكانية التوجيه حتى إصابة الهدف. ونشرت وزارة الدفاع الإيرانية على موقعها الإلكتروني صورا لصاروخ «عماد» لحظة إطلاقه، من دون ذكر تفاصيل حول قدراته. ونقل الموقع عن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قوله إن "هذا الصاروخ اعتبر أول صاروخ بعد المد للجمهورية الإيرانية بإمكانة التوجه والتحكم حتى إصابة الهدف". وتأتي عملية الإطلاق بعد أشهر من إعراب بعض المسؤولين الإيرانيين عن قلقهم من أن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية مؤخرا قد يضع قيودا على برنامجها الصاروخي. ويحظر قرار مجلس الأمن، الذي يتبنى الاتفاق النووي مع إيران، على الجمهورية الإسلامية امتلاك صواريخ "مصممة لحمل رؤوس نووية". وفي هذا السياق، قال دهقان: "نحن لا نستأذن أحدا لتعزز قدراتنا الدفاعة والصاروخة". وتقول إيران إن صواريخها لن تحمل رؤوسا نووية أبدا، كما أنها لا تخطط لتطوير أسلحة نووية، لكن مسؤولين عسكريين يصرون على تطوير البرنامج الصاروخي في البلاد. كان برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية موضع جدل في المحادثات التي أدت إلى إبرام اتفاق نووي بين طهران والقوى الكبرى في فيينا في 14 يوليو. وهدف الاتفاق إلى ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات تدريجا عن الجمهورية الإسلامية، والمفروضة عليها منذ العام 2006.