طالبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإعلان الحاسم عن «موت» اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالعدو الصهيوني. وذكرت الحركة في بيان أصدرته مساء اليوم الأربعاء، أنها ترفض اتفاقية أوسلو وتنازلاتها، متابعة: «رغم أن خطاب عباس لم يشاور فيه أحداً من قوى شعبنا الحية فيه، ورغم أنه خاطب كل العالم إلا شركاءه في الوطن، إلا أننا نضع ملاحظاتنا الموضوعية على الخطاب». وأوضحت الحركة أن «خطاب عباس جاء في معظم عباراته مكرراً عن خطابات سابقة، عاطفياً إنشائياً، مستجدياً للغير، وغير معتمد على أوراق القوة الفلسطينية الشعبية والفصائلية، وبالتالي نتائجه لن تكون إلا كسابق الخطابات». وأضافت: «إعلان عباس عن عدم التزام السلطة بالاتفاقات التي لم يلتزم بها العدو الصهيوني هو مطلب الشعب الفلسطيني كله ومطلب كل الأحرار في العالم، ولكن هذا الإعلان لا بد أن يكون له رصيد على أرض الواقع، وأن يكون حاسماً منسجماً مع أمل الشعب الفلسطيني ومع عذاباته». وأكدت أن هناك 5 مطالب ستتحقق من خلالها مصداقية إعلان الرئيس الفلسطيني بوقف التعامل بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، وهي الإعلان الحاسم عن موت اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالعدو الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني فوراً وإطلاق يد المقاومة في الضفة. بالإضافة إلى وقف الاعتقالات السياسية والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، كذلك التطبيق الفوري لبنود المصالحة والبدء باجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع الحصار عن غزة، وأخيرا التوجه فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن اليوم خلال خطابة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عزمه وقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.