- المستشارة الألمانية تقدم أموالا إضافية للمناطق التى تستقبل اللاجئين.. وفرنسا: لن نستقبل سوى 30 ألف لاجئ.. والأمم المتحدة تدعو أوروبا إلى فعل المزيد فى إطار خطتها لدعم اللاجئين الفارين من النزاعات التى تفتك ببلدانهم فى الشرق الأوسط، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن حكومتها ستقدم للعام 2016 أموالا إضافية للأقاليم والمناطق التى ستستقبل طالبى لجوء، وذلك بمعدل 670 يورو لكل لاجئ شهريا، تزامن ذلك مع تشديد فرنسا، على أنها لن تستقبل سوى 30 ألف لاجئ فقط. وأشارت ميركل، دون الإفصاح عن مجمل المبالغ التى ستدفعها الحكومة، أشارت إلى أن مبلغ 670 يورو لكل لاجئ شهريا، يمثل مبلغا مقطوعا لفترة ما بين دخول اللاجئ إلى ألمانيا، ودرس طلب اللجوء الذى يتقدم به أى لمدة خمسة أشهر كحد وسطى. وجاء هذا الإعلان بعد لقاء استمر عدة ساعات، أمس الأول، فى مقر المستشارية بين وزراء الحكومة وقادة الأقاليم ال16 فى البلاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتتوقع ألمانيا أن تستقبل هذا العام ما بين 800 ألف إلى مليون طالب لجوء، وهو رقم قياسى بالنسبة للبلاد ولأوروبا. حيث أوضحت ميركل أيضا، أن 500 مليون يورو ستخصص لبناء مساكن اجتماعية لطالبى اللجوء، فى حين أن بعضهم يعيشون حاليا تحت خيم أو فى ثكنات للجيش. وسوف يخصص أيضا مبلغ 350 مليون يورو خصوصا للاجئين القاصرين، الذين وصلوا وحدهم إلى ألمانيا بدون عائلة أو أقارب. فى المقابل، أعلنت فرنسا أنها لن تستقبل أكثر من 30 ألف لاجئ فى إطار الخطة الأوروبية لتوزيع طالبى اللجوء. وقال رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، فى تصريحات أوردتها قناة «سكاى نيوز» مساء أمس الأول، إن باريس التى اقترحت استقبال نحو 30 ألف لاجئ لن تذهب أبعد من ذلك. وأضاف أن المفوضية الأوروبية، اقترحت مراكز استقبال ل160 ألف طالب لجوء من الذين يفرون من الحرب والتعذيب، لافتا إلى أن بلاده اقترحت استقبال 30 ألفا منهم، وإنها لن تتخطى هذا الرقم. وذكر فالس، أن حق اللجوء مدرج فى صلب قيم فرنسا نفسها، وانتقد الموقف الذى وصفه ب«المعيب» للمجر التى بنت جدارا لمنع دخول المهاجرين إلى أراضيها. من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أمس الأول، بالخطة الأوروبية لتوزيع المهاجرين ومساعدة الدول المجاورة لسوريا ماليا، ولكنه دعا القادة إلى فعل المزيد. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، إن بان «دعا القادة الأوروبيين إلى فعل المزيد من أجل استقبال اللاجئين ومعاملة طالبى اللجوء بطريقة محترمة وإنسانية». وأضاف «إنها خطوة فى الاتجاه الصحيح» مضيفا «لكن يجب بذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة أولئك الذين هم بحاجة للحماية». ونقل المتحدث عن بان قوله أيضا، إن «جهودا كبيرة ما زالت ضرورية من أجل حل الأزمات والنزاعات التى ترغم الناس على الفرار بما فى ذلك فى سوريا».