- «الوفد» 3 جبهات.. والمشكلات تطيح بشكرالله من «الدستور».. و«فى حب مصر» تفجر النزاعات ب«الحركة الوطنية» - مع انطلاق ماراثون الانتخابات، تفجرت عدة صراعات على سطح الساحة الحزبية، وهو ما أثر على تشكيل التكتلات والتحالفات الانتخابية. - «الشروق» ترصد الصراعات التى شهدتها الأحزاب قبل موسم الانتخابات. الوفد أقدم حزب سياسى على الساحة شهد انشقاقات وصراعات داخلية فرقته إلى ثلاث جبهات، الأولى يقودها الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، والثانية «تيار إصلاح الوفد» والذى يقوده فؤاد بدراوى، السكرتير العام السابق للحزب، والأخيرة «التيار الثالث» والذى أعلن رفضه لتيار الإصلاح ولرئيس الحزب. وشهد الحزب خلافات داخلية حادة بعد اعلان رئيسه الانضمام لقائمة «فى حب مصر»، وارتفعت وتيرة الخلاف داخل الحزب بعد اختيار القائمة 8 مرشحين فقط من الحزب وهو ما لا يتناسب مع حجم الوفد وتاريخه بحسب المعارضين. حزب الحركة الوطنية، الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق، ثانى الأحزاب السياسية التى تشهد صراع وانشقاقات داخلية، فمؤسسه ورئيسه استقال قبل شهر على خلفية الصراعات الداخلية إلا أنه تراجع عن استقالته. الحزب الذى يشهد صراعا داخليا حادا مُنذ عام، انقسم إلى جبهتين الأولى تضم النائب الأول لرئيس الحزب، المستشار يحيى قدرى، الذى جمد نشاطه أخيرا اعتراضا على بعض الأمور الداخلية، بجانب تأكيده على أن الحزب يضم بعض الطابور الخامس الذين يعملون من أجل مصلحتهم الشخصية وليس مصلحة الحزب، والجبهة الأخرى تضم الأمين العام، صفوت النحاس. الصراعات داخل الحركة الوطنية ظهرت بشكل واضح فى الآونة الأخيرة بعد مفاوضات قدرى مع قائمة «فى حب مصر» للانضمام إليها، ما أدى إلى غضب أمناء أمناء المحافظات بعد ما سرت أخبار بأن هناك «صفقة» بين قدرى والقائمين على قائمة « فى حب مصر»، وتهدف لعدم اختيار أى مرشح من الحزب لخوض الانتخابات على القائمة واختياره فقط ليكون مرشحا. لكن اجتماع قدرى الأخير مع مقرر قائمة « فى حب مصر» اللواء سامح سيف اليزل، اعُتبر « القشة التى قصمت ظهر البعير» بعد اتهام قيادات الجبهة لقدرى بأنه «عقد صفقة وباع الجبهة» للانضمام إلى القائمة، وتسببت الاتهامات فى تقديم استقالته، والتى رفضها الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية. بالرغم من مُضى عام ونصف العام على استقالة رئيس حزب المصريين الأحرار، الدكتور أحمد سعيد، على خلفية الخلافات مع القائم بأعمال رئيس الحزب حاليا، عصام خليل، لم يجر الحزب انتخابات داخلية لاختيار رئيس حزب جديد، فالحزب المنضم قائمة « فى حب مصر»، شهد خلافات داخلية بعد رفض عدد كبير من أعضائه الانضمام للقائمة، واعترف مؤسس الحزب رجل الأعمال نجيب ساويرس، بأنه فشل فى تمثيل الشباب داخل القائمة، بعد اختيار القائمين عليها 8 مرشحين من الحزب. حزب الدستور، الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، حزب الدستور، شهد صراعا حادا أدى إلى استقالة رئيسته هالة شكر الله، بسبب خلافات بينها وبين لجنة حكماء الحزب، والذى قرر عدم المشاركة فى الانتخابات. قائمة « فى حب مصر» والتى يقودها عدد من الشخصيات العامة ابرزهم اللواء سامح سيف اليزل، مقرر القائمة، تُعتبر اقوى القوائم الانتخابية على الساحة والأكثر استقرار، فالقائمة تضم نحو 14 حزبا سياسا، أبرزهم حزب الوفد المصريين الأحرار ومستقبل وطن والمؤتمر والإصلاح والتنمية والمحافظين. القائمة التى تسببت فى ارباك الساحة الحزبية والسياسية عندما أعلن عن تشكليها فى شهر فبراير الماضى، واجهت انتقادات وهجوما حادا عليها، حتى من الأحزاب المنضمة إليها، معتبرين إياها « مدعومة من الدولة»، إلا أن أغلب الأحزاب والكيانات والتكتلات السياسية سارعت إلى الانضمام إليها، تعتبر الحصان الأسود فى سباق الانتخابات. قيادات الجبهة المصرية وتيار الاستقلال اللذان شكلا قائمة «مصر» لخوض الانتخابات سويا، هاجموا قائمة « فى حب مصر»، بعد أن زعموا سرقة أوراق مرشحيهم بقطاع شرق الدلتا قبل تقديمها للجنة العليا لانتخابات، معتبرين أن هدف وراء سرقة الأوراق جاء لتفريغ الساحة الانتخابية، الأمر الذى نفاه قيادات اللجنة التنسيقية المكلفين بادارة القائمة.