• مبادرة حكومية تتبناها إدارة الوعى الأثرى وحملات شبابية تنتظر التسهيلات فى مرة تتحرك الجولة صوب جامع ابن طولون، وفى مرة أخرى يكون الهدف زيارة قصر محمد على، وبين الأماكن الأثرية تتحرك مجموعة من المهتمين بالأماكن التاريخية مع مرشد يشرح لهم تاريخ تلك الأماكن. هذه الجولات تنظمها صفحة على موقع فيس بوك تحت اسم «إدارة الوعى الأثرى بمنطقة الجمالية»، أما مرشد المجموعة فهو محمود خليل مدير إدارة الوعى بالجمالية، الذى يقول : «إن إدارات الوعى فى مناطق التفتيش الأثرى تستهدف مفتشى الآثار، وهو ما يجعل عملها روتينيا، لذا كان لابد من التوجه إلى توعية المواطن قبل الموظف». تم تأسيس صفحة «إدارة الوعى الأثرى بمنطقة الجمالية» قبل أربعة أشهر، وقامت بزيارات عديدة للمواقع الأثرية يتراوح عددها بين أربع أو خمس زيارات فى الشهر، وهى مبادرة انطلقت من إدارة حكومية تابعة لقطاع الاثار الإسلامية بوزارة الآثار. يضيف محمود خليل مدير إدارة الوعى الأثرى بمنطقة الجمالية قائلا: «هذه الجولات لا تكلف خزينة الدولة مليما واحدا هذا إلى جانب أن بعض المتطوعين يدعمون هذا النشاط على نفقتهم الخاصة، لمجرد نشر مظاهر البهجة بين الأطفال المشاركين فى الزيارات». وتتلاشى التجارب المشابهة لدى الهيئات المشرفة على المتاحف والآثار المصرية، سواء فى وزارتى الآثار أو الثقافة، وتحديدا فيما يخص اجتذاب الزائرين عبر الانترنت ومرافقتهم فى جولات ميدانية مع مرشد متخصص. بينما برز هذا النموذج واضحا لدى مجموعات شبابية استغلت موقع «فيس بوك» فى جذب الزائرين إلى المناطق التاريخية، مثل «حملة شباب المتحف المصرى لتنشيط السياحة». يقول حسام عزت أحد المسئولين عن الحملة:«إن جميع الزيارات مجانية، بينما نحصل على تمويل لنشاطنا من خلال رحلات ترفيهية لها هامش ربح بسيط». ويطمح حسام عزت أن تتيح الأجهزة الحكومية الفرصة للحصول على تسهيلات لمثل هذه التجارب الشابة، التى يمكنها جذب مزيد من الشباب إلى الأماكن التاريخية فى مصر.