تراجعت الأرباح الصافية لمجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 27٪ ليبلغ صافى ربح المجموعة إلى 634.558 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بنفس الفترة من 2008. «ارتفاع قيمة الضرائب التى سددتها الشركة خلال النصف الأول من 2009 مقارنة ب 2008 ساهم فى تراجع الأرباح، حيث بدأت الشركة فى العام الحالى فى سداد ضرائب على إيرادات مشروع مدينتى». تبعا لما جاء على لسان جهاد الصوافطة نائب رئيس المجموعة فى تصريحات ل «الشروق». وكانت نتائج أعمال الشركة خلال الربع الأول قد أظهرت تراجعا فى صافى الربح بنسبة 26٪، وهو ما أرجعته الشركة حينها إلى زيادة المصروفات البيعية والتسويقية والإدارية. «السبب الرئيسى فى تراجع الأرباح يرجع إلى زيادة تكلفة مواد البناء فى عامى 2007 و2008، مما قلص من هامش ربح مبيعات الوحدات، التى قامت الشركة بتسليمها خلال النصف الأول من العام الحالى، كما جاء على لسان منصف مرسى محلل قطاع العقارات فى شركة فاروس لتداول الأوراق المالية. ويذكر أن طلعت مصطفى شأنها شأن معظم شركات العقارات فى مصر تدرج إيرادات بيع الوحدات عند تسليمها وليس عند التعاقد عليها. ويشير مرسى إلى أن فترة الشهور الستة شهدت تسليم 202 فيللا فى مشروع مدينتى، كان قد تم بناؤها بأسعار مواد البناء المرتفعة مما قلص من أرباح الشركة. ووفقا للقوائم المالية للشركة فقد ارتفعت التكاليف العقارية والإنشائية للشركة لتمثل 17.5%، من إجمالى التكاليف لتصل إلى 2.2 مليار جنيه فى النصف الأول من 2009، مقابل 1.8 مليار عن نفس الفترة من العام الماضى. وقالت بنك الاستثمار بلتون فى تعليقها على نتائج الأعمال أن إيرادات الشركة من قطاع الفنادق سجلت 277 مليون جنيه، بانخفاض 21.2٪ مقارنة بالنصف الأول من العام الماضى مقارنة بمليار جنيه، لتمثل إيرادات العقارات 90٪ من إيرادات الشركة. وأظهرت القوائم المالية حدوث تراجع فى السيولة المتوافرة فى الشركة من 1.4 مليار جنيه فى ديسمبر إلى 214 مليون فى نهاية يونيو فيما أرجعته بلتون إلى تكلفة استحواذ المجموعة على 39.3٪ من أسهم فندق الفورسيزونز فى شرم الشيخ، والذى تم فى الربع الأول من 2009. بينما لا تظهر التعاقدات الجديدة التى أبرمتها المجموعه خلال النصف الاول فى القوائم، كونها لم تقم بتسليمها بعد، إلا أنها ما زالت ملتزمة بتسليم الوحدات المتعاقد عليها من قبل فى موعدها.