يشكل الملفان الشائكان الزواج المدني واعتناق الديانة اليهودية موضوع خلاف بين المشاركين المحتملين في تحالف حكومي , ويمكن أن يؤثرا إلى حد كبير على تشكيله. ولتشكيل أغلبية برلمانية بعد انتخابات العاشر من فبراير ، يحتاج بنيامين نيتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني إلى الأحزاب المتشددة والتشكيلات العلمانية على حد سواء ، أي نواب "شاس" البالغ عددهم 11 ونواب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بقيادة أفيجدور ليبرمان , وسيكون على نيتانياهو استخدام الدبلوماسية لردم الهوة بينهما. وللمشاركة في حكومة ، يطالب "إسرائيل بيتنا" بعقد تحالف يشكل أساس الزواج المدني غير المعتمد في إسرائيل , وتخفيف إجراءات اعتناق اليهودية ، وهما طلبان لا يمكن لمتديني شاس قبولهما كما طرحهما. وقال روي لامانوفيتش الناطق بأسم شاس : "عقد التحالف الذي يقترحه إسرائيل بيتنا يتعلق بمجموعتين , بالنسبة لغير اليهود من السهل إيجاد حل لكن بالنسبة للزواج بين اليهود وغير اليهود ليس هناك حل مقبول". وأضاف : "يمكننا بذلك حل بين ثلاثين وأربعين بالمئة من المشاكل و لكن إسرائيل بيتنا يريد حلا لمئة في المئة من المشاكل , ومن المستحيل بذلك التوصل إلى أرضية للتفاهم". ولا يعترف بالزواج في إسرائيل ما لم يعقد أمام السلطات الدينية اليهودية أو المسيحية أو المسلمة. لكن هناك بين 300 و400 ألف إسرائيلي معظمهم من المهاجرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تعترف بهم الحاخامية على أنهم يهود ويضطرون للزواج في الخارج. وحول إجراءات اعتناق الديانة اليهودية ، يقول لامانوفيتش : "نحن مستعدون لدراسة وتخفيف الجانب البيروقراطي , لكن في المبادىء ليس هناك أي تغيير مقبول". وبدا ديفيد روتيم رجل الدين والنائب من إسرائيل بيتنا المكلف المسائل الدينية أكثر تفاؤلا , وقال إن : "اقتراحاتنا تندرج في إطار المسائل الدينية , ويمكننا أن نشارك شاس الحكومة نفسها". واوضح أن : "الأمر في هذا المجال لا يتعلق بتخفيف القواعد بل بتسريع الإجراءات البيروقراطية فقط". وقال اسحق برودني الخبير في شئون الناطقين باللغة الروسية أن "ليبرمان يرفع الثمن , إسرائيل بيتنا أقوى مما كان في الدورة التشريعية السابقة - 11 نائبا - ولديه عدد من النواب أكبر مما لشاس , لذلك يرفع ثمن مشاركته في الحكومة". وأضاف أن : "ليبرمان سيتخلى عن هذه المطالب حول القضايا الدينية , بالنسبة له هذه مسائل ثانوية بالمقارنة مع القضايا الأمنية , من جهة آخرى ، لم يقدم إسرائيل بيتنا أي شىء للناطقين بالروسية منذ دخوله الكنيست في 1999". وكان الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لشاس قال قبل الانتخابات إن : "من يصوت لإسرائيل بيتنا يرتكب خطيئة ولن يسامح عليها". وكان الحزبان شاركا من قبل في حكومة بقيادة إيهود أولمرت وقبلها حكومة بقيادة آرييل شارون.