سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية اليمنى: لا اتفاق مع الحوثيين.. واليمن فى مجلس التعاون قريبا ياسين: العمليات العسكرية لم تنته و«إعادة الأمل» تركز على الإغاثة الإنسانية.. والأمم المتحدة: 150 ألف لاجئ فى البلاد
فيما تواصلت الغارات الجوية التى تشنها السعودية على معاقل الحوثيين وحلفائهم فى اليمن، أعلن وزير الخارجية اليمنى أنه لا يوجد اتفاق بين الأطراف المتقاتلة فى اليمن، بينما أعلنت الأممالمتحدة أن 115 طفلا قتلوا فى أعمال عنف فى اليمن منذ 26 مارس الماضى. وفى مقابلة مع شبكة (سى.ان.ان) الأمريكية، نشرت أمس، نفى وزير الخارجية اليمنى، رياض ياسين، وجود بنود لاتفاق جرى التوصل إليه مع الحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح، متوعدا بمحاسبة الطرفين على «جرائم حرب»، كما أكد عدم انتهاء العمليات العسكرية التى تقودها السعودية باليمن. وقال ياسين: «ليس هناك أى اتفاق أو بنود أو مبادرة مع الحوثيين، نحن ليس لدينا أى علم بذلك، ولم يكن هناك أى اتفاق مع الحكومة اليمنية، نحن ننتظر اكتمال الفترة التى توجب على الحوثيين الانسحاب من المدن، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216»، معلنا أن بلاده ستكون ضمن مجلس التعاون الخليجى قريبا. وتابع ياسين: «على عبدالله صالح وأتباعه أن ينسحبوا أيضا.. هذا شىء أساسى دون أن يكون هناك حاجة لأى اتفاق«، موضحا: «الموقف الخليجى والعربى والعالمى كله موحد ضد صالح وابنه والحوثيين». وأضاف: «العملية العسكرية لم تنته، هى مرحلة أخرى تسمى إعادة الأمل، التركيز فيها على عملية الإغاثة الإنسانية»، متابعا: «أننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا جاءت الحرب فنحن لها». وانتقد ياسين إرسال إيران لأسطولها الحربى إلى خليج عدن والحديث عن دعمها للحوثيين بالقول: «هذا دليل آخر على أن إيران ليست متورطة فقط بالعملية الإعلامية، بل تريد أن تؤكد الآن تورطها من خلال إرسال البوارج الحربية». من جانبه، اتهم حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى اليمن، الرئيس السابق والحوثيين بعرقلة التوصل إلى اتفاق سياسى لإنهاء الحرب. وقال عبدالملك شمسان، أحد المتحدثين الرسميين باسم الحزب ان الجميع متفقون على أن الكرة الآن بملعب صالح والحوثيين، وهم من يملكون القدرة على العرقلة أو التسريع بإخراج اليمن من هذا الوضع، من خلال الاعتراف بالشرعية، والاستجابة للقرار السعودى الخليجى الأممى». ميدانيا، قتل أكثر من 30 حوثيا فى غارات لطائرات التحالف العربى استهدفت مواقعهم فى محافظتى الضالع وأبين. وقالت مصادر قبلية إن غارات نفذت على مواقع للواء 33 التابع للرئيس السابق فى منطقة دمت حيث دمرت المعسكر، كما نفذت غارات أخرى على منطقة لودر فى محافظة أبين وقتلت 13 على الأقل. وقال مواطنون من المحافظة إن انفجارات قوية هزت مقر اللواء 130 دفاعا جويا، الذى يعد من أقوى معسكرات الدفاعات الجوية فى اليمن، فيما ذكرت المصادر أن عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات الحوثية قد سقطوا فى أعنف قصف للتحالف العربى على مواقع فى عدن. من جانبه، قال المفوض الأعلى لمنظمة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جيترس، فى حوار مع مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أن عدد اللاجئين العالقين باليمن يصل إلى 150 ألف شخص يبحثون عن أماكن آمنة يستطيعون العيش بها، بالإضافة إلى 300 ألف يمنى مشرد حتى قبل إعلان السعودية بدء الغارات الجوية على الحوثيين فى مارس الماضى.