رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استخدام مصطلح "إبادة" للتعبير عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن بين العامين 1915 و1917، وفق مقابلة معه ستنشر السبت. وكان الرئيس الألماني يواكيم غاوك قد اعترف الخميس ب"الإبادة" الأرمنية، مشددا على "مسؤولية جزئية" لبلاده في ما حدث. واعتبر وزير الخارجية الديمقراطي في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل، أن تعبير "إبادة" لوصف المجازر التي ارتكبتها قوات السلطنة العثمانية، وأسفرت عن 1,5 مليون ضحية، يمكن أن يستخدم أيضا من قبل هؤلاء الذين يريدون تسخيف المحرقة اليهودية. ويسبب استخدام هذا المصطلح، خصوصا في ألمانيا، مشكلة بحسب شتاينماير. وقال "علينا أن ننتبه في ألمانيا ألا نمنح الحجج لهؤلاء الذين لديهم أجندتهم السياسية الخاصة ويدّعون أن المحرقة بدأت قبل 1933" (قبل وصول الزعيم النازي أدولف هتلر الى السلطة). وقال "سئمت من هذه الجدالات والجميع يعلم -هؤلاء الذين يطرحون الأسئلة والذين يجيبون عليها- إن الذكريات القاسية لا يمكن اختصارها بتصنيف واحد". إلى ذلك استخدم رئيس مجلس النواب نوربرت لاميرت مصطلح الإبادة خلال جلسة لإحياء الذكرى المئوية للمجازر. وبالنسبة لشتاينمير فإن "اختصار (المشكلة) ببساطة بمسألة استخدام كلمة إبادة" لا يساعد على وضع حد "لغياب التواصل بين الأتراك والأرمن" ولا يسهل "المصالحة بين الشعوب المعنية". وكان رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر قال الجمعة إن "ما حصل منذ مئة عام على أراضي السلطنة العثمانية، الترحيل والقتل لأكثر من 1,5 مليون أرمني، يعتبر إبادة".