وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الخميس، بنما حيث سيشارك في قمة الأمريكيتين التي ستجمع زعماء 35 دولة ويتوقع أن تكرس التقارب التاريخي الحاصل بين الولاياتالمتحدةوكوبا. ويتوقع أن تشهد هذه القمة التي تنطلق، الجمعة، وتستمر يومين، حوارا بين أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو سيكون الأول بين رئيسين أمريكي وكوبي منذ 1956. وتشارك كوبا لأول مرة في قمة الأمريكيتين وهو منتدى تأسس في 1994 برعاية منظمة الدول الأمريكية التي استبعدت منها كوبا من 1962 إلى 2009. وكان عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الديمقراطي بن كاردن أعلن قبيل وصول أوباما إلى بنما أن وزارة الخارجية الأمريكية أوصت بشطب اسم كوبا من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب، في نبأ رفضت الوزارة تأكيده في الحال. وكان الرئيس باراك أوباما، قال في وقت سابق الخميس، خلال زيارة إلى جامايكا قبل أن يغادرها إلى بنما، أن "وزارة الخارجية أنهت مراجعة مسألة وجود كوبا على هذه اللائحة وهو بانتظار تسلم القرار الذي انتهت إليه حتى يعلن عن موقفه". وأضاف أوباما، للصحافيين: "لن أدلي اليوم بإعلان رسمي عن هذه التوصيات حتى أتسلمها". ويعتبر الخبراء سحب كوبا "بادرة رمزية" في إطار المفاوضات التي لا يزال عليها تذليل مشكلات أخرى شائكة مثل إعادة فتح السفارتين أو رفع الحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض منذ 1962.