ترميم منزل «الحاجة نجيبة» بأمر رئاسي.. ومحافظ المنيا: مصر هتبني البيت

دفعها ضيق ذات اليد وفشلها في الوصول إلى المسئولين المحليين للوصول إلى قصر الاتحادية للتقدم بشكواها إلى رأس الدولة علها تصل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنفرج أزمتها بتوجيهات رئاسية.
الحاجة نجيبة، فلاحة بسيطة وربة منزل من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، تعول 4 أفراد من أسرتها، وتعيش في منزل من الطوب اللبن مساحته لا تزيد على 35 مترا مربعا، حرمت من صعود طابقه الثاني خوفا من انهياره على رؤوس ساكنيه.
تسكن الحاجة نجيبة هي وأسرتها منزلا أدت فيه التصدعات والشروخ التى ملأت أركانه بسبب عيب أصاب خزان مياه إلى أن أصبح مهددا بالسقوط، في أي لحظة، كانت تنتظر فيه الكارثة بين الفينة والأخرى، وكأن حالها يقول "سقف مهدد بالسقوط يأويها وأبنائها خيرا لها من العراء".
حاولت الانتقال إلى منزل آخر أو إجراء عملية ترميم لمنزلها المتصدع للهروب من الموت تحت الأنقاض فلم تفلح، لضيق ذات اليد، فطرقت كل الأبواب لتنقذ أبناءها من إحدى كارثتين إما الموت أو النوم في العراء، حتى هدتها قدماها إلى قصر الاتحادية حيث الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واستجاب الرئيس لمناشدة الحاجة نجيبة التى طالبت بترميم منزلها الآيل للسقوط، وأصدر تكليفاته إلى اللواء صلاح زياده، محافظ المنيا، بتولى مسئولية الأمر للبدء فى ترميم المنزل، ونقل الأسرة إلى منزل آخر لحين الانتهاء من أعمال الترميم، التي ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة.
الحاجة نجية خلف أحمد محمد (75 سنه)، عبرت عن فرحتها بوصول شكواها إلى الرئيس، ل«الشروق»، قائلة: «إنها لا تصدق نفسها وأنها عندما وصل إليها المسئولون ومحافظ المنيا يقولون لها احنا هنعاين البيت لانى مصر هتبنيه لك، سقطت على الأرض ساجدة لله، إنى مش هاموت أنا وأسرتى تحت التراب».
وتضيف الحاجة نجية: "أحصل على معاش السادات الذى زاد إلى مبلغ 315 جنيها، نأكل ونشرب ونعيش ونشترى أدويه منه، وكنا نأكل الخبز حاف بدون أى خضار، إلا لو حن علينا أحد أبناء القرية، أو فى الأعياد والمناسبات من تبرعات الجيران".
وتقول الحاجة نجية: "إنها نظرت للمسئولين الذين أرسلهم الرئيس الذى سافرت لأجل التصويت له وتكلفت ثمن ربع كيلو لحم مستورد، وعلى رأسهم محافظ المنيا، أنها الآن أحست بأن لها دولة ورئيس، يحس بالفقراء، وأنها لو طلب منها التصويت له فى آخر الدنيا لسافرت مشيا على الأقدام".
"يكفينى أنه أرسل لى مسئولين ما اعرفش مكاتبهم فين، ولا أستطيع أنا وغيرى الوصول اليهم، أو حتى الحديث معهم، وكلما كان يذهب أحد الأهالى بمشكلتنا يقولون له البلد كلها آيلة للسقوط والميزانية لا تسمح"، تقول الحاجة نجيبة.
وأكد اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، أنه تلقى تكليفا من الرئيس السيسى بالنظر إلى حالة السيدة نجية ومشكلتها ومشكلة منزلها، وعلى الفور تم تكليف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط بالانتقال للمنزل فورا وإعداد تقرير مفصل بحالة المنزل، ونقل السيدة وأسرتها لمنزل آمن حتى يتم الانتهاء من تهيئة المنزل للمعيشة الآمنة.