اللجنة : توقف أعمال المشروع على هذا الوضع يضع بعض أجزاءه في حالة حرجة قال رئيس لجنة العمارة في نقابة المهندسين، ماجد سامي إبراهيم، المعنية بوضع تقرير بشأن ترميم هرم زوسر، إنهم انتهوا إلى ضرورة استكمال أعمال المشروع، مشيرا إلى أن توقف الأعمال علي هذا الوضع سيضع بعض أجزاء الهرم في حالة حرجة، فضلا عن ضرورة استكماله وفق المنهجية وشروط فنية التي يتضمنها التقرير. وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن اللجنة بدأت عملها بتاريخ 13/10/2014 بوضع استراتيجية للعمل واتبعت فيها منهج تتبع الحقيقة الفنية والعلمية لجميع الأعمال، سواء الترميم أو التدعيم، فاجتمعت مع الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات بوزارة الاثار، وقابلت الاستشاري لسماع الشرح الكامل عن المشروع وتطور الأعمال. وأشار إبراهيم إلى زيارة اللجنة للموقع أكثر من مرة، وعقدت جلسات استماع لأصحاب الرأي من المهندسين والأثريين وغيرهم، سواء المؤيدين للأعمال التي تمت أو المعترضين عليها، مع الاطلاع علي كافه التقارير واستلام الأسئلة التي لدي النيابة لإعداد رد عليها ضمن التقرير الفني. وقال رئيس اللجنة إن المعاينة الظاهرية للهرم بصفة عامة مستقرة، إلا أنه نظرا لعدم استكمال أعمال التدعيم والتثبيت لبعض الأحجار سواء من الخارج في المصاطب العليا أو في سقف البئر من داخل الهرم، يهدد بعدم استقرار تلك الأحجار، مما يستدعي سرعة استكمال الأعمال مع البدء بتلك المناطق وفق توصيات اللجنة. وأضاف إبراهيم إنه بالنسبة للأعمال الخارجية للواجهات على الرغم من أنها قد غيرت من الصورة الذهنية للهرم بدرجة ما وخاصة الواجهة الجنوبية، لكنها كانت ضرورية وحتميه انشائية للحفاظ علي الأثر. وفي المقابل أشار إلى أنه تم استخدام أساليب للتدعيم في الأعمال الداخلية، مثل الأسياخ المعدنية في سقف بئر الدفن، والحوائط الساندة، بعضها فرضت الظروف والحالة الحرجة للهرم استخدامها والبعض الآخر من الممكن استبداله ليتوافق مع الصورة الأصلية للأثر. وشدد رئيس اللجنة على أنه في حالة استكمال المشروع يجب أنه يتم بمنهجية واضحة، تتضمن العمل وفق مخطط علمي، معماريا يحقق الصورة الذهنية للأثر والقيمة التاريخية له، وانشائيا تحقق الاستقرار والاتزان الانشائي للأثر، وتوثيقيا تحقق المعرفة بما طرأ علي الأثر من ترميم. وأضاف أنه في واجهة الهرم تم عمل حلول متنوعة لمعالجة نحر الأحجار والانهيارات الجزئية، وقد يكون هذا التنوع مناسبا من الناحية الانشائية، ولكنه تسبب في تغيير الصورة الذهنية للأثر نسبيا، بالإضافة إلى ضرورة تأمين بالحقن عندما يتطلب ذلك، أما السند بالأحجار فيكون في أضيق الحدود. وطالب بضرورة التمييز بين الأحجار الجديدة والأصلية بتركيبها الي الداخل بقيمه مناسبه، فضلا عن ضرورة عمل توثيق دقيق للأجزاء الجديدة، ويعلن هذا بشكل ظاهر في الموقع، ويتم التنبيه بنشره في الوسائل المختلفة حتي لا يحدث لبس لدي الباحث أو الزائر. ومن جهته، أكد نقيب المهندسين طارق النبراوي ، أن النقابة طرف في أي قضية هندسية تهم الوطن، مضيفاً أن النقابة تحركت فوراً عند علمها بانهيار هرم زوسر بتشكيل لجنة على أعلى مستوي للوقوف علي سبب انهيار الهرم.