استأنف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثاتهما بشأن برنامج إيران النووي. وتسعى الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران يعرقل امتلاكها أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وتأتي المفاوضات التي تعقد في سويسرا بعد يوم واحد من شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوما شرسا على الجهود الأمريكية لكبح جماح مطامح طهران. وقال نتنياهو إن المفاوضات المتواصلة قد تفضي إلى تمهيد السبيل لإيران لاكتساب سلاح نووي. وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، إن إيران ستمضي قدما من أجل مستقبل نووي. وأضافت المتحدثة أن "بيانات رئيس الوزراء الإسرائيلي لم تقلقنا، وأن تقييمه - في حقيقة الأمر - ليس ذا أهمية بالنسبة إلينا، مهما كان". وأشارت مرضية إلى أن "إيران ستمضي قدما في المحادثات بشأن البرنامج النووي، بدافع من مصالح الأمة الإيرانية حتى التوصل إلى اتفاق شامل". وقالت: "نحن نعتقد أيضا أن التوصل إلى اتفاق جيد أمر يجب أن ينجز". لا جديد وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطاب نتنياهو بقوله إنه "لم يأت بجديد، ولم يطرح بدائل قابلة للتنفيذ فيما يتعلق بالمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني". رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بأن المحادثات قد تمهد السبيل لاكتساب إيران سلاحا نوويا. وأشار جيرمي بوين، مراسل بي بي سي إلى أن كلمة نتنياهو تعد تدخلاً مباشراً في السياسة الأمريكية، إذ إنه يريد من الكونغرس أن يفعل كل ما في وسعه لمنع التوصل إلى اتفاق مع إيران. ورأى منتقدو نتنياهو أنه تلاعب بالعلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة لتحقيق مكاسب سياسية. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إنها كانت على وشك البكاء خلال كلمة نتنياهو لأنه أهان المخابرات الأمريكية. وفي حال التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، فسيكون على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يختار كلمات رنانة تصل إلى أبناء شعبه.