النجيفي: «داعش» كتب نهايته بتخريب متحف الموصل

استنكر نائب الرئيس العراقي لشئون الأمن والدفاع أسامة النجيفي، تخريب تنظيم (داعش) الإرهابي، متحف الموصل وما به من آثار ترجع لآلاف السنين تختزن وتختصر مسيرة الإنسان عبر العصور.
وقال النجيفي، إن " آثار العراق أصبحت هدفا لمعاول داعش تضرب وتدمر وتحطم بدم بارد لا يمت للدم البشري بأي صلة قريبة أو بعيدة".
ورأى النجيفي، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن "(داعش) كتب نهايته بفعلته هذه بحق العراق ولا مناص من حشد كل جهد وقوة وطاقة لضرب المجرمين وطردهم من مدينة الأنبياء والقديسين"، قائلا، "لم يتبق غير الإعلان النهائي عن معركة تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي".
وأضاف النجيفي، أن "الموصل الحدباء بكل حضارتها وتاريخها وشواهدها، وأضرحة أنبيائها وأوليائها وانسانها أصبحت مستباحة وأسيرة في قفص داعش، لا مناص إذن من فعل يرتقي إلى مستوى ما يعانيه الإنسان، ومستوى التدمير والتحطيم".
وتساءل النجيفي، "أهي خدمة للشيطان أم الجحيم أم وادي الانحطاط الأسفل؟"، مضيفا، "لا نعتقد أن صديقا أو عدوا ينتمي إلى الجنس البشري، يمكن أن يوافق على عمل لا تجرؤ الوحوش نفسها على الإتيان بجزء منه".
ومن جانبه، استنكر رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، أمس الخميس، ما قام به (داعش) من تخريب المتحف، قائلا، إن "هذه المجموعات الظلامية تثبت في كل يوم أنها عدو للعراق بماضيه وحاضره ومستقبله، وأن تاريخ هذه المدينة الناصع والذي يمثل تاريخ الحضارة البشرية لا يمكن لمثل هذه الثلة الضالة أن تمحوه أو أن تمحو تاريخ أهل هذه المدينة الذين باتوا بانتظار نداء الوطن ليطهروا مدينتهم من كل غريب دخلها".