سادت حالة من الارتياح بين أهالى قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى، فى بنى سويف، إثر تلقيهم اتصالا من ذويهم فى ليبيا، أكدوا فيه أنهم محتجزون لدى السلطات الليبية، لأنهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وليسوا مخطوفين من قبل المليشيات الليبية المسلحة. وقال ال35 مصريا إنهم محتجزون فى "مصراتة" لمراجعة بيانتهم وإنهاء إجراءات ترحيلهم، إلى الأراضى المصرية، عبر تونس. ونقل أهالى المحتجزين ل"الشروق" عن ذويهم قولهم إن الأوضاع الأمنية فى العاصمة طرابلس فى غاية السوء، بسبب سيطرة الجماعات المسلحة عليها، وأن هناك كثيرا من المصريين يعجزون عن العودة لمصر، لأنهم لا يستطيعون الخروج إلى الشوارع أو الطرقات، مطالبين السلطات المصرية بالتدخل السريع لإنقاذهم، حتى يستطيعوا العودة إلى البلاد مرة ثانية. وأكدوا أن المنطقة الوحيدة الآمنة فى ليبيا ويسودها الهدوء، هى مدينة "طبرق" المجاورة للحدود المصرية، وإن كانت هناك مخاوف من تصاعد الوضع فيها بعد اندساس عناصر من تنظيم "داعش" بين مواطنيها. كان أهالى القرية قد تلقوا اتصالا أمس الأول من أحد أبناء القرية يدعى محمود فاروق الخولى، 45 عاما، حاصل على دبلوم، وهو أحد العمال المصريين الذين يعملون فى منطقة أبوسليم بالعاصمة طربلس، أكد فيه أن أنصار الشريعة اقتحموا مسكنهم واختطفوا 35 عاملا من أبناء القرية، ما أثار هلع ورعب الأهالى على ذويهم.