أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أنه لا حاجة لتواجد قوات أجنبية مقاتلة في محافظة الأنبار أوغيرها من أرض العراق. وقال العبادي، إن "العراقيين أثبتوا بصمودهم وبطولاتهم أنهم قادرون على دحر الإرهاب، ونجدد مطالبة المجتمع الدولي الوقوف مع العراق في حربه ضد داعش وإسناد الحكومة العراقية والقوات الأمنية العراقية بالتدريب والتسليح وتوفير الحماية الجوية، إضافة إلى قواتنا الجوية، لأننا ندافع عن الحق والعدالة في وجه الجرائم الإرهابية التي تهدد العراق والمنطقة والعالم". وشدد العبادي -في تصريح صحفي اليوم "الجمعة"- على أن الحكومة العراقية والقوات الأمنية تهتم اهتماما بالغا بالأنبار والدفاع عنها وحماية أهلها من تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال "إن الأنبار تمثل المحافظة الأولى في تواجد فرق الجيش العراقي بتجهيزاته ومعداته، وأن طلعات القوة الجوية العراقية في الأنبار لملاحقة داعش تمثل النسبة الأكبر من فعاليات أبطالها". وأضاف أن الأنبار هي المحافظة الوحيدة إضافة إلى محافظة صلاح الدين التي يتواجد فيها قيادتان للعمليات، بينما باقي المحافظات إما فيها قيادة فقط أو قيادة واحدة تغطي عدة محافظات، مؤكدا أنه على أرض الأنبار أكبر قوة قتالية للقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب من أجل حماية المواطنين العراقيين هناك. وأوضح أن قوات "الحشد الشعبي" الشيعية في الأنبار تشكلت من أهالي المحافظة حصرا، واستدرك قائلا: "لكن تم إسنادهم من محافظات أخرى بقوات قتالية بناء على طلب من الأنبار وهؤلاء يقدمون التضحيات تلو الأخرى دفاعا عن أبناء الشعب العراقي في الأنبار العزيزة". وكانت الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية بالجيش العراقي تصدت لهجوم انتحاري اليوم "الجمعة" نفذه ثمانية من مسلحي التنظيم بالأنبار غربي العراق استهدفت قاعدة "عين الأسد" الجوية بالأنبار، وتمكنت القوات العراقية من قتل الانتحاريين، وأحبطت الهجمات.. و"عين الأسد" يتواجد بها 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة. يذكر أن مسلحي داعش شنوا هجوما أمس من عدة محاور على ناحية البغدادي هو الأعنف منذ فترة في الأنبار، وتمكنت القوات المشتركة: القوات الأمنية مدعومة بقوات"الحشد الشعبي" الشيعية ومقاتلي العشائر السنية من صد الهجوم وقتلت 40 من مسلحي التنظيم بينهم 4 انتحاريين.