شهدت اللجنة العامة للانتخابات بالقاهرة، المنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة الابتدائية، فى ميدان باب الخلق، حالة من الفوضى والارتباك بين المرشحين المحتملين، بسبب أسبقية الحضور والتسجيل، خلال الساعات الأولى مع تلقى طلبات المرشحين لعضوية مجلس النواب، أمس. عدد كبير من المرشحين المحتملين اصطفوا فى طابور اللجنة العامة، فى وقت فشلت فيه اللجنة فى تنظيم الحضور، وهو ما تسبب فى وقوع اشتباكات بالأيدى بين بعض المرشحين ورجال الأمن، وأنصار المرشحين وبعضهم البعض، وأمر رئيس اللجنة بخروج الإعلام، وعدم تلقى طلبات المرشحين حتى تنتهى اللجنة من تنظيم تلقى الطلبات. ومن أبرز المرشحين المحتملين الذين تقدموا بأوراق ترشحهم لمجلس النواب عن قطاع جنوبالقاهرة، رجب هلال حميدة، النائب البرلمانى السابق عن دائرة عابدين، ونقيب المحامين سامح عاشور، دائرة المقطم، وحسين مجاور، القيادى بالحزب الوطنى المنحل، عن دائرة المعادى، وحشمت أبوحجر القيادى السابق بالحزب الوطنى عن دائرة البساتين ودار السلام، والنائب البرلمانى السابق حيدر البغدادى عن دائرة الجمالية، والكابتن زكريا ناصف، مرشح حزب المصرين الأحرار عن دائرة المعادى. المرشحون المحتملون حرصوا على تسجيل اللقاءات الصحفية والتليفزيونية عقب الانتهاء من تسجيل أوراقهم، وجميعهم انتقدوا الطريقة العشوائية التى شهدتها مرحلة تقديم الأوراق. من جهته دافع عضو الحزب الوطنى السابق هلال حميدة، المرشح المحتمل عن حزب مصر العروبة بدائرة عابدين، عن حق أعضاء المنحل فى الترشح للبرلمان المقبل بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، قائلا: «ليس كل من كان قديما فاسدا، وليس كل من هو بالنظام الحالى شريفا». وتابع حميدة، الذى سبق اتهامه فى موقعة الجمل مع 23 آخرين من رجال نظام مبارك بتهمة قتل الثوار بالتحرير، فى تصريحات صحفية، قائلا: «ليس معنى أننى كنت معارضا لنظام مبارك ان الحزب الوطنى ليس شريفا، فكان به شرفاء». أما حيدر البغدادى، نائب الوطنى السابق عن دائرة الجمالية، فيرى أن البرلمان القادم سيكون الأفضل فى العالم، ولن يحصل الإسلاميون فيه على 15 مقعدا، ويختلف البغدادى الذى انضم للحزب الوطنى عقب دورة 2005، مع من يرى أن الحزب الوطنى سيسيطر على البرلمان القادم، موضحا: «لا وجود للحزب الوطنى الآن، جميهم على قوائم معظم الأحزاب، بينهم الوفد والتجمع والمصريين الأحرار». واستبعد البغدادى ان يشكل المرشحون المستقلون خطرا على البرلمان المقبل كما يعتقد البعض، إذ يرى أن المستقلين هم الأوفر حظا فى ظل تفكك الأحزاب، واصفا إياها بالأحزاب الكرتونية العاجزة عن تحقيق اهدافها. كما شهدت اللجنة حضور 3 من مرشحى حزب النور على قطاع جنوبالقاهرة، ورفضوا جميعا الإدلاء بأى تصريحات بناء على تعليمات من اللجنة الإعلامية للحزب، وهو ما تكرر فى جميع اللجان العامة. على رموز مميزة.