قال وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني: إن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" هو أكثر حركة مسلحة متطرفة ووحشية في الشرق الأوسط ، مشيرًا إلى وجود 400 بريطاني قد يكونون يقاتلون في صفوف الحركة حاليًّا. وفي بيان ألقاه اليوم أمام مجلس العموم البريطاني حول الأزمة في العراق، قال هيج: "من الضروري لمستقبل العراق أن يعمل السنة والشيعة والأكراد معًا"، معربًا عن إدانته للتقارير الخاصة بمقتل 1700 طالب في الكلية الجوية في العراق على يد تنظيم "داعش". وأضاف "التقارير حول وجود مذبحة لنحو 1700 طالب هي دليل آخر على وحشية هذا التنظيم "داعش"، وهناك ما قد يصل إلى 400 بريطاني قد يكونون يقاتلون مع داعش حاليًّا". وأعاد وزير الخارجية البريطاني التأكيد على عدم وجود أي خطط لبريطانيا للتدخل عسكريًّا في العراق، وقال: "لا يوجد لدينا أي نية للتدخل عسكريًّا في العراق، ونحن ننظر في تقديم مساعدات إنسانية أخرى للعراق، وفيما يمكن تقديمه لمساعدة هذه الدولة على تنظيم قواتها ". وأضاف أنه عقد مباحثات مع وزراء خارجية دول المنطقة، من بينهم وزيرا خارجية العراق هوشيار زيباري وتركيا داود أوغلو، وشدد على أن المصلحة القومية للمملكة المتحدة "بريطانيا" ترتكز على دعم عراق قوي وديموقراطي وذي سيادة. وعلى جانب آخر، تحدث وليام هيج عن القمة التي استضافتها لندن حول منع العنف الجنسي في مناطق الحروب، مشيرًا إلى إطلاق البروتوكول الدولي للتحقيق في جرائم الاغتصاب. وأشار إلى الاجتماع الذي عقد في لندن حول الأمن في شمال نيجيريا، والذي شارك فيه بجانب نيجيريا دول الجوار وبريطانيا والولايات المتحدة، وتناول سبل مواجهة جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في نيجيريا والقضاء عليها.