«هما بيقولولنا طول الوقت إنتو بتعملوا مظاهرات وبتوقفوا الطريق وعاملين تعطيل، وإحنا بنورّيهم إن لينا ألف طريقة، وكلها سلمية».. هكذا تحدثت هبة على، عضو حركة «6 أبريل» عن ماراثون الحرية. ماراثون الحرية رفضا لقانون التظاهر ومطالبة بالإفراج عن «المعتقلين»، أطلقت حركة شباب 6 أبريل «ماراثون» من أمام دار الأوبرا وحتى نقابة الصحفيين، في إطار سلسلة من الفعاليات خلال الأسبوع الحالي. ويقول محمد سامي، أحد المشاركين بالفعالية، «نحاول أن نحظى بقبول الناس لأن المظاهرات باتت تلقى رفضًا منهم، فقررنا عمل فعالية للجري على الأقدام أو ركوب الدراجات، ثم نرفع صور زملائنا المعتقلين والهتاف من أجلهم، ورفضًا لقانون التظاهر». من أعلى دراجته، يُرجع محمد سامي، السبب في القبض على النشطاء الذين يقدرهم ب13 ألف، إلى «رغبة النظام في فرض قبضة حديدية لضمان استمراره، وهو ما يؤدي إلى القبض على من يعترض على النظام». فيما يرى خالد إسماعيل، عضو «6 أبريل»، أنها قصة مضحكة، قائلًا: «أحد أصدقائي اعتقل في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بتهمة محاولة إحراق مقر من مقرات الإخوان، بينما يواجه الآن تهمة أنه إخواني وينضم إلى جماعة إرهابية». الغناء إلى جانب الهتافات على سلم نقابة الصحفيين، تعلو هتافات مطالبة بالحرية، وأخرى ضد وزارة الداخلية، وبعد انتهاء الهتافات، جلست مجموعة من الشباب إلى جوار أحد الأعمدة يغنون كلمات الشيخ إمام: «الجدع جدع والجبان جبان». بينما يردد أحد المارة: «ليس هناك معتقل في مصر على الإطلاق، والموجودون داخل السجون متهمون بالاعتداء على الشرطة والمرافق».