قالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء: إنها تحاول إجلاء 19 ألف مسلم بصورة عاجلة من بانجي ومناطق أخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى تحاصرهم ميليشيا مسيحية مما يهدد أرواحهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إن قوات ميليشيا مناهضي المناجل تسيطر على الطرق الرئيسية من بانجي وإليها، وكذلك على كثير من البلدات والقرى في الجنوب الغربي، وأصبحت الميليشيا أكثر ميلا للطابع العسكري مع تصعيد هجماتها على المسلمين وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وقالت فاطماتا لوجون كابا، المتحدثة باسم المفوضية للصحفيين، عن صراع يحذر مسؤولو الأممالمتحدة من أنه قد يتحول إلى إبادة جماعية، ما لا نريده هو أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الناس يذبحون، وأضافت أن هذا ما قد يحدث؛ لأن الشيء الوحيد الذي يبعدهم عن القتل الآن هو وجود القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام الأفريقية. وكان متمردو السيليكا وأغلبهم مسلمون قد انتزعوا السلطة قبل عام وارتكبوا انتهاكات بحق المسيحيين الذين يشكلون أغلبية السكان مما تسبب في موجات من الهجمات الانتقامية أوقعت آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف من الأشخاص. وتخلى متمردو السيليكا عن السلطة في يناير كانون الثاني لحكومة مدنية انتقالية، لكن الحكومة المدعومة بألفي جندي فرنسي وستة آلاف من قوات حفظ السلام الأفريقية عجزت عن وقف هجمات الميليشيات المسيحية على المسلمين الذين فر الآلاف منهم إلى دول مجاورة أو التمسوا الحماية في مخيمات. وقالت لوجون كابا: إن ميليشيا مناهضي المناجل تشكل تهديدًا للمسلمين على الأخص في منطقة بي.كيه 12 في بانغي وبلدات بودا وكارنوت وبيربيراتي غربي العاصمة وبوسانجوا إلى الشمال.