قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الحكم الذي صدر بإحالة أوراق 529 متهمًا للمفتي، يؤكد على استقلال القضاء المصري، وعدم تدخل أي جهاز أو مؤسسة بالدولة في أعماله، على حد وصفه. وأوضح: «الحكم يؤكد على أن القاضي حكم وفقًا لرؤيته، وللأوراق التي كانت أمامه»، على حد قوله. وأشار عيسى، في برنامجه «25/30»، الذي يُعرض على فضائية «أون تي في»، إلى أن الأحكام غير المتوقعة التي يصدرها القضاء المصري، خلال الفترة الحالية، سواء كانت ببراءة البعض أو إعدام البعض الآخر، لا يمكن وأن تكون بأوامر من الدولة، لأنها ليست في صالحها، قائلاً: «لا يمكن لأي جهاز بالدولة أن يتصور أن أحكامًا من هذا النوع من الممكن وأن تخدم النظام»، على حد تعبيره. وأضاف أنه مُتفق على أن هذا الحكم "مفزعًا وقاسيًا ويؤلم أي مواطن، حتى ولو كان ضد الإخوان"، لكن هذا لا يجب أن يؤدي إلى تجاهل البعض للأسباب التي أدت إلى إصدار هذا الحكم، قائلاً: «زي ما هاجمنا من قبل الحكم الذي صدر ضد فتيات حركة "7 الصبح" ونسينا هما عملوا إيه، دلوقتي بنهاجم بردو الحكم بالإعدام على المتهمين دول، وبننسى هما عملوا إيه»، على حد قوله. ولفت إلى أن من وصفهم ب«المراهقين» يهاجمون هذا الحكم، ويعلمون جيدًا أنه لن يُطبق وأنه لردع الإخوان فقط، قائلاً: «هذا ليس حكمًا بل قرار إداري، وصدر غيابيًا، وأشك أن يوافق المفتي على تنفيذه»، مضيفًا: «مصر مش مستحملة مراهقة»، مشيرًا إلى أنه لو كان هذا الحكم صدر ضد أي طرف آخر غير الإخوان، لما اعترض الحقوقيون والولايات المتحدة عليه، على حد وصفه. وناشد عيسى، جميع الأطراف، سواء كان النظام أو المعارضين له، بعدم دفع القضاء لإصدار "أحكام على كيف كل طرف منهم"، وبضرورة احترام أحكام القضاء، حتى لو أن هناك بعض الأخطاء التي تصدر منه، قائلاً: «الاعتراض على هذه الأخطاء يجب أن يكون من خلال القضاء نفسه، عن طريق الاستئناف والطعن على الأحكام». وقام عيسى، بعرض لقطات لأعمال العنف التي قام بها «الإخوان» بمحافظة المنيا، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، مطالبًا الشعب بأن لا ينسيهم هذا الحكم الجرائم التي ارتكبها الإخوان، قائلاً: «هذا الحكم لا يجب أن ينسينا إرهاب الإخوان، ومشاهد القتل التي تسببوا بها»، حسب قوله.