احتشد نحو 500 شخص يؤيدون ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في وسط موسكو، الاثنين، لإظهار تأييدهم للأوكرانيين الذين يتحدثون اللغة الروسية. ويرفض النشطاء الحرب في أوكرانيا، لكنهم قالوا: إنهم يعتقدون أن حال القرم سيكون أفضل في حال ضمها لروسيا وأضافوا أن السلطة في كييف استولى عليها "إرهابيون". ولفتت المتظاهرة يلينا إلى أن المشاركين في التجمع الحاشد جاءوا طوعًا لإظهار تأييد حقيقي. وأضافت يلينا: "جاءوا إلى هنا بنية خالصة.. لم يرسلهم أحد. إنهم هنا لتأييد شعبهم في أوكرانيا.. صراحة هناك الكثيرون الذين يتصرفون مثل بانديرا في موسكو.. نحن خائفون منهم صراحة، لكنهم يمثلون الأقلية حتى الآن لذلك يمكننا التغلب على هذا الخوف لأن عددنا كبير. كلما زاد عدد الموجودين هنا زاد تأثيرهم". وكانت تشير إلى ستيفان بانديرا الزعيم السابق لمنظمة الأوكرانيين القوميين، كانت المنظمة قد رحبت بالغزو النازي للاتحاد السوفيتي كسبيل لتحقيق الاستقلال". ويحترم الأوكرانيون القوميون بانديرا لمقاومته الاحتلالين الروسي والبولندي لأوكرانيا، لكن يدينه آخرون باعتباره تواطأ مع النازي أثناء الحرب العالمية الثانية. وتقول يلينا مثل كثيرين إنها تؤيد الاستفتاء على ضم القرم المقرر يوم 16 مارس، مشيرة إلى أن أوكرانيا تفتقر لوحدة الرأي. وقالت "فيما يتعلق بأوكرانيا فهذه ليست أوكرانيا هذه روسيا". وذكر متظاهر آخر هو ألكسي مياجكوف أنه يعتقد أن "إرهابيين" استولوا على الحكم في أوكرانيا وأطاحوا بالرئيس فيكتور ياناكوفيتش. ولجأ ياناكوفيتش الذي سقط حكمه بعد انتفاضة شعبية في كييف عقب انسحابه من اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي إلى جنوبروسيا بعد فراره من أوكرانيا يوم 21 فبراير. وجاء استيلاء روسيا على شبه الجزيرة المطلة على البحر الأحمر والذي بدأ قبل عشرة أيام سلميًّا حتى الآن لكن قواتها أصبحت أكثر عنفًا تجاه الجنود الأوكرانيين المحاصرين في قواعدهم ولم يبدوا أي مقاومة.