قالت الحكومة السودانية: إن عدد المواطنين الذين نزحوا نتيجة هجمات الحركات المتمردة على مناطق إقامتهم بولاية جنوب دارفور، بلغ 34 ألف نازح. وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، خلال زيارته اليوم السبت للمواطنين النازحين بمنطقة ساني دليبة بمحلية السلام بجنوب دارفور: إن بلاده تحرص على تحقيق الأمن والسلام لجميع المواطنين، واتخاذ إجراءات فاعلة لدحر المتمردين أينما كانوا، مشيرًا إلى أنه تم تكليف القوات الحكومية بتأمين المنطقة حتى يعود المواطنون إلى مناطقهم قبل حلول فصل الخريف. ودعا «حسبو» الإدارات الأهلية بالمنطقة إلى القيام بدورها في إعادة النسيج الاجتماعي لبناء الثقة بين مكونات المجتمع، وطالب المواطنين بعدم حماية المتمردين واللصوص والخارجين عن القانون. وجدد نائب الرئيس السوداني، الدعوة إلى حاملي السلاح بضرورة وضع السلاح والجنوح إلى السلام لترك المجال لانطلاق مسيرة البناء والتعمير، مؤكدًا أن الدولة وخلال عشرة أعوام مضت ظلت تدعو إلى السلام وتفتح أبواب الحوار في مقابل استمرار المتمردين في قفل هذه الأبواب ونشر الدمار والخراب، موضحًا أن الدولة لن تفرط في فرض هيبتها وبسط القانون وقال «لا نريد المزيد من المعسكرات». من جانبه تعهد والي ولاية جنوب دارفور اللواء آدم جار النبي، للنازحين بأن تكون المنطقة آمنة ومستقرة، وأن حكومة الولاية ستوفر كل الخدمات الأساسية بالتنسيق مع ديوان الزكاة والمفوضية.