قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، إنه سيمنح صلاحيات أوسع للمراكز الإقليمية والقطرية التابعة للمنظمة، ومنها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقره القاهرة. وقال داسيلفا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر الدورة 32 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي اختتم أعماله أمس في مقر الفاو بالعاصمة الإيطالية روما، «إن مكتب القاهرة سيتحمل مسؤوليات إضافية خلال المرحلة القادمة من أجل مساعدة الدول الأعضاء في الإقليم على تنفيذ الاستراتيجيات الثلاث التي أٌقرها مؤتمر روما أمس لمعالجة «ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي ودعم أسر صغار الفلاحين الذين يشكلون العمود الفقري للزراعة في غالبية دول الإقليم». وأعلن دا سيلفا عزمه المضي قدما في تنفيذ سياسة اللامركزية من أجل تفويض صلاحيات كاملة للمراكز الإقليمية للفاو حتى يمكنها أداء واجباتها على أفضل وجه ممكن من خلال الاتصال المباشر بالمزارعين والمؤسسات الزراعية والجهات المعنية، مشيرا إلى اعتزام الفاو فتح مزيد من المكاتب القطرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كان مدير منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» قد حذر في تصريح مماثل من تزايد أعداد الذين يعانون من الجوع «نقص وسوء التغذية» في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ما لم يتحقق الأمن والاستقرار، وتتوقف الصراعات كما دعا إلى تتضافر جهود دول المنطقة لتعزيز قدراتها في مجال الأمن الغذائي، ولاسيما إنتاج الحبوب الرئيسية والحد من الصراعات التي تؤدى لضعف الاستثمارات وتزايد أعداد اللاجئين والعاطلين والفقراء. وكشف مدير عام الفاو «أن الاستثمارات الزراعية شهدت تراجعا ملحوظا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مما تسبب في وضع صغار المزارعين في مواجهة مباشرة مع التقلبات المناخية وآثارها السلبية على الإنتاجية بجانب تقلبات الأسعار في الزراعة والمساعدة للتنمية وناضل ملايين المنتجين للتصدي والتكيف مع التقلبات والأزمات التي ألمت بالمناخ والأسواق والأسعار». وأكد أن «منظمة الأغذية والزراعة ستتواصل مع منظمة الأممالمتحدة والشركاء الآخرين بما في ذلك لجنة تنشيط وتقديم التعاونيات والوكالات الموجودة في روما للعمل على تقوية التعاونيات، ودعمها باعتبارها من أصحاب الشأن الرئيسيين لفتح الباب أمام فرص جديدة، ولتحقيق هدفنا المشترك بعالم يتمتع بالأمن الغذائي والاستدامة».