رفضت وزارة الداخلية عودة الجماهير لمباريات الدورى فى الدور الثانى المقرر انطلاقه يوم 9 مارس الحالى، وذلك لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى شهر أبريل المقبل، ورغم المحاولات المتكررة التى أجراها مسئولو اتحاد الكرة ولجنة الأندية لإقناع الأمن بعودة الجماهير تدريجيا، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بعد التجاوزات التى حدثت من بعض عناصر ألتراس أهلاوى عقب مباراة الأهلى مع الصفاقسى التونسى فى السوبر الإفريقية الذى أقيم باستاد القاهرة يوم 20 فبراير الماضى وانتهى بفوز الأهلى 3/2. وعلمت «الشروق» أن كمال درويش رئيس نادى الزمالك ورئيس لجنة الأندية حصل على موافقة «شفهية» من وزارة الداخلية قبل مباراة السوبر الإفريقية بحضور 2000 مشجع بداية من الدور الثانى، على أن تتم الموافقة الرسمية قبل انطلاقه يوم 9 مارس، إلا أن الوزارة تراجعت بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة السوبر الإفريقية، ولم يتمكن مسئولو اتحاد الكرة أو لجنة الأندية من إعادة المحاولات مرة أخرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه مصدر مسئول داخل نادى الزمالك رفض ذكر اسمه أن مسئولا مهما بوزارة الداخلية أبلغ النادى أن سبب رفض حضور الجمهور فى مباراة كابوسكورب الأنجولى التى أقيمت أمس فى ذهاب دور ال32 بدورى أبطال أفريقيا، يرجع إلى خوف الوزارة من إصدار قرار بالموافقة على حضورهم فيتسرب أحد الإرهابيين إلى الاستاد ويقوم بزرع قنابل قد تؤدى إلى كارثة كبيرة، وذلك بعدما تأكد للأمن أن الروابط الجماهيرية تم اختراقها من جانب عناصر مندسة تهدف إلى إحداث ارتباك فى الدولة. من جانبه، استبعد عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إمكانية عودة الجماهير للمدرجات خلال الفترة الحالية، خاصة بعدما بدر من بعض المشاغبين عقب مباراة السوبر الإفريقية بين الأهلى والصفاقسى التونسى، وأكد ل«الشروق» أن وزارة الداخلية هى الوحيدة القادرة على إعلان الموعد المناسب لعودة الجماهير للمدرجات.