قال مصدر أمني إن واقعة اقتحام محيط نجدة 6 أكتوبر بالأمس كانت لسيارة «ميكروباص» يستقلها 4 أشخاص، وشهدت إطلاق نار من قوات النجدة، مما أدى إلى مصرع السائق وإصابة آخر، والتحفظ على باقي الركاب، وجارٍ فحصهم؛ للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث. وقال المصدر الأمني في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق» إن منطقة النجدة عليها حراسة أمنية وحواجز خرسانية صغيرة كإجراء احترازي. وأضاف أن سائق السيارة اقتحم الحاجز الأمني ولم يستجب للطلقات التحذيرية، وحاول الفرار من الأمن، مما جعل القوات تطلق النار على السيارة، وأودت إحدى الطلقات بحياته، وأصيب آخر تم نقله إلى المستشفى، وتم التحفظ على من كانوا بصحبته لفحص أنشطتهم. وقال إن القوات الأمنية تعاملت بإطلاق النار على السيارة بعد أن حاول صاحبها الهروب؛ خوفًا منهم أن تكون سيارة مفخخة، ولذلك تم استدعاء رجال الحماية المدنية والمفرقعات؛ لفحص السيارة، ولم يتبيّن العثور بداخلها على شيء من متفجرات أو أسلحة. وردًا على أحد مقاطع الفيديو التي تم بثها على موقع «يوتيوب» ويظهر فيها شهود عيان يرون أن السائق ليس له ذنب أو نشاط إجرامي، وأن قتله كان عن طريق الخطأ من الشرطة، قال إنه سيتم فحص نشاط المحتجزين والمصاب والمتوفى، مشيرًا إلى أن الشرطة لم تطلق النار إلا بعد عدم استجابة السائق للطلقات التحذيرية واستمراره في محاولة الهروب من الكمين، وقال إن القرار في النهاية للنيابة العامة التي تباشر التحقيقات؛ للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، بعد إحالتها إليها. من جانبها بثت حركة «مُصرّين» على موقع "يوتيوب" مقطع "فيديو" مدّته 3 دقائق لبعض من أقارب السائق المتوفى، ومعارفه يؤكدون أنه ليس له نشاط إجرامي أو ينتمي لأي جماعات. وقال أحد أقاربه: «ده ابن عمي وإحنا صعايدة ومش هنسيب حقنا.. واحنا مع السيسي والجيش والبلد، مطالبًا بالتحقيق العادل والإعلان بشفافية عن ملابسات الواقعة وعدم اتهام المتوفى بأنه إرهابي». كما يظهر في الفيديو أحد قيادات الداخلية قائلاً: «يا إخواننا لو الراجل اللي مات حد اتهمه بأنه إرهابي أو الناس اللي معاه إرهابيين أنا مسؤول قدامك». وقال آخر: «إن هذا السائق يقوم بنقل العمال من الفشن في بني سويف إلى العمل في بعض المصانع بمدينة 6 أكتوبر، ولا يعلم أن هذا الطرق مغلق، وتم إطلاق النار عليه عشوائيًا، ولم تطلق الشرطة النار على إطارات السيارة، وقد اختلّت من بين يديه عجلة القيادة بعد إصابته، وهذا ما جعله يقتحم الرصيف».