نشرت «جماعة الإخوان المسلمين» بيانًا على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء، تعليقًا على كلمة رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور. قالت الجماعة في بيانها: إنه "قبل أن يواري المصريون جثامين سبعين شهيدًا قتلهم من أسمتهم ب«الانقلابيون»، وقبل أن يضمدوا جراحات المئات، خرج المستشار عدلي منصور الذي عيَّنه ب«الباطل» وزير الدفاع الذي وصفته ب«الخائن»، ليلقي كلمةً يُهاجم فيها الإرهاب بشدة، ويُهدد فيها باللجوء إلى إجراءات استثنائية؛ أي فرض حالة الطوارئ، ويتغافل تمامًا عن أن الإرهاب يمارسه طرفٌ واحدٌ هو السلطة، وجاءت أحداث ذكرى ثورة يناير لتضاف إلى «المجازر» التي تعرَّض لها شعبنا، ومن ثَمَّ فإن ما جاء في كلمة منصور إنما يدل على انعدام الإنسانية، وعلى المغالطة المفضوحة» على حد تعبير البيان. وأضاف «البيان»: «لا يملك منصور حق إصدار قرار تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية؛ فوجوده في المنصب "باطل"، وكل قراراته "باطلة"، ولدينا رئيس شرعي منتخب»، وفقًا لما ذكره البيان. وأكد «البيان» أن «الدافع لهذا القرار والعجلة في اتخاذه هو هوس ولهفة وزير الدفاع على كرسي الرئاسة، وهو الفشل في الحشد الذي تجلَّى في استفتاء دستور "الدم والخراب"؛ الأمر الذي ألجأهم إلى تزوير النتيجة، وشاهد ذلك العالم كله»، على حد قوله. وتابع: «كما فشلوا في الحشد في احتفالهم بذكرى ثورة يناير التي قتلوها، حيث كانت الأعداد في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية ضئيلة لا تكاد تساوي أعداد المعارضين للانقلاب في مسيرة واحدة في مدينة واحدة»، بحسب البيان. وأشار البيان إلى أن من «يظنون أن تقديم الانتخابات الرئاسية قرار من شأنه أن يضعف عزيمة الثوار ويدفعهم للخضوع للأمر الواقع، وهم واهمون فقد ظنوا مثل هذا الظن قبل كل «مجزرة» اقترفوها، وكل قانون شرعوه وكل قرار اتخذوه»، وفق ما جاء بالبيان.