وافق قاض لبناني، الجمعة، على تسليم السفارة السعودية في بيروت جثمان أحد مواطنيها ماجد الماجد الذي يشتبه في أن له صلة بتنظيم القاعدة. وقال المدعي العام سمير حمود الذي سمح بتسليم الجثمان: "جثمان ماجد الماجد سينقل إلى السفارة السعودية لإعادته إلى بلاده من لبنان". وتوفي "الجهادي" السعودي المولود في عام 1973 الأسبوع الماضي، أثناء احتجازه من قبل السلطات العسكرية اللبنانية. وأفاد مصدر قضائي بأنه كان يعاني من قصور كلوي وأن وضعه الصحي سيئ. ويشتبه بأن يكون الماجد "أمير" مجموعة "كتائب عبد الله عزام" التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر وأوقعا 25 قتيلا. وتمت مبايعة الماجد "أميرًا لكتائب عبد الله عزام" في يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما أوردت مواقع إلكترونية إسلامية في حينه. وأنشئت كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية في 2009. وهددت "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة بمواصلة عملياتها ضد حزب الله المدعوم من إيران حتى انسحابه من سوريا حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام. وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة أشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007.